سماحةُ المرجعِ النَّجفيّ يشاركُ المؤمنينَ في المسيرةِ الفاطميَّةِ ‌‏الموحَّدةِ ‏بذكرى شهادةِ السيدةِ الزهراءِ (عليها السلام).‏

سماحةُ المرجعِ النَّجفيّ يشاركُ المؤمنينَ في المسيرةِ الفاطميَّةِ ‌‏الموحَّدةِ ‏بذكرى شهادةِ السيدةِ الزهراءِ (عليها السلام).‏

16/11/2024




شاركَ سماحةُ المرجعِ الدينيّ الكبيرِ آيةِ اللهِ الشيخ بشير حُسين ‏النَّجفيّ (دَامَ ظلُّهُ) حشودَ ‏المؤمنينَ ‏في المسيرةِ الفاطميَّةِ الكبرى، التي انطلقتْ من مكتبِ سماحتِهِ ‏المركزيّ في النَّجفِ الأشرفِ ‏نحوَ مرقدِ ‏أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام)؛ لتقديمِ العزاءِ لصاحبِ العصرِ ‏والزمانِ (عجّلَ اللهُ فرَجَهُ) في ‏وفاةِ جدَّتهِ ‏الكبرى.‏
المسيرةُ شهدتْ حضوراً عُلمائيّاً تمثَّلَ في أساتذةِ وطلبةِ العلومِ الدينيّةِ، وشاركَ في المسيرةِ ‏السادةُ ‏وكلاءُ ‏ومعتمدو المرجعيَّةِ الدّينيّة، وشهدتْ مشاركةَ شيوخِ ووجهاءِ العشائرِ العراقيةِ الكريمةِ ‏وأبنائِها، ‏فضلاً عن ‏الأكاديميّينَ وأصحابِ المواكبِ الحسينيّةِ.‏

تجديدُ الوَلاءِ وإحياءُ الدّينِ المحمديّ الأصيل.‏
وأكَّد سماحةُ المرجعِ النَّجفيِّ (دَامَ ظلُّهُ) أنَّ "إحياءَ العزاءِ الفاطميِّ هو تجديدُ الولاءِ لأهلِ ‌‏البيتِ ‌‏(عليهمُ السلام) وإحياءٌ للدّينِ المحمديِّ الأصيل".‏
وأضافَ أنَّ السيدةَ الزهراءَ (عليها السلام) تحمّلتْ المصائبَ من أجلِ الدفاعِ عن دينِ أبيها ‌‏‌‏‌‏(صلواتُ اللهِ عليهِ وآلهِ)، وقدَّمتْ التضحياتِ العظمى في سبيلِ ذلك.‏

الزهراءُ (عليها السلام) رمزُ الكمالِ الإنسانيِّ.‏
وأشارَ سماحةُ المرجعِ النَّجفيّ إلى أنَّ السيدةَ الزهراءَ (عليها السلام) تمثّلُ قدوةً كبرى ‌‏للإنسانيَّة، ‏وتجسّدُ الكمالَ الحقيقيَّ الذي يريدُهُ اللهُ للإنسان. ودعا جميعَ المؤمنينَ -وخاصةً ‏النساء- ‏إلى الاقتداءِ ‏بسيرتِها كابنةٍ وزوجةٍ وأمٍّ مثاليةٍ.‏

المسيرةُ الفاطميَّةُ: إحياءٌ سنويٌّ للشعائر.‏
من جانبهِ بيّنَ ممثلُ سماحةِ المرجعِ (دَامَ ظلُّهُ) ومديرُ مكتبهِ المركزيِّ في النَّجفِ الأشرفِ ‏سماحةُ ‌‏الشيخِ عليٌّ النَّجفيّ (دامَ تأييده) أنَّ "المسيرةَ الفاطميَّةَ عزاءٌ سنويٌّ يُجدِّدُ _مِن خِلالهِ_ ‏المؤمنونَ ‌‏رفضَهُمُ الظلمَ والإرهابَ بمختلفِ أشكالِهِ وأزمانِهِ".‏
وأكَّد أنَّ الاعتداءَ على الزهراءِ (عليها السلام) كانَ باباً لكلِّ المصائبِ التي مرَّتْ على الأُمَّةِ ‌‏الإسلاميَّة.‏

رسالةُ وفاءٍ وتضحية.‏
وشدَّدَ ممثّلُ سماحةِ المرجعِ (دَامَ ظلُّهُ) على أنَّ العزاءَ الفاطميَّ يُعَدُّ إعلاناً متجدِّداً ‏للولاءِ ‏والوفاءِ ‏لأهلِ البيتِ (عليهمُ السلام)، وتأكيداً على استمرارِ التضحيةِ في سبيلِ الحقِّ والعدالةِ ‏التي ‏دافعتْ عنها ‏السيدةُ الزهراءُ (عليها السلام).‏

مظاهرُ العزاءِ والولاءِ لأهلِ البيتِ (عليهمُ السلام)‏.‏
وشهدتْ المسيرةُ الفاطميَّة، التي مرَّتْ في شارعِ الرسولِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ) وصولاً إلى مرقدِ ‌‏أميرِ ‏المؤمنينَ (عليهِ السلام) ترديدَ شعاراتِ العزاءِ والولاءِ للرسولِ الأعظمِ وأهلِ بيتهِ الأطهار.‏
‏واختُتِمتْ المراسمُ بإقامةِ مجلسٍ للعزاءِ في الحرمِ العلويِّ، ثمَّ التوجهِ لزيارةِ ضريحِ المولى عليٍّ ‌‏(عليه ‏السلام)، وعبَّرَ المؤمنونَ فيها عن حبِّهم ووفائِهم للنَّهجِ ‏المحمديّ.‏