استقبل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) وفداً من مدينة الشطرة التابعة لمحافظة ذي قار ‏خلال تشرفهم بزيارة المولى أمير المؤمنين (عليه السلام)،  وزيارة المرجعية الدينية للاستماع إِلى وصاياه ‏وتوجيهاته الأبوية. سماحته شدَّد على وجوب معرفة الحلال والحرام والالتزام بالضوابط الشرعية التي ‏وضعها أهل البيت (عليهم السلام).‏

وأكّد سماحته  أن علامة قبول الزيارة لمراقد أئمة اهل البيت (عليهم السلام) هي التغيير ‏الإيجابي في أخلاق الإِنسان الزائر وسلوكه وعلاقته بالآخرين؛ ليكون قدوة لتغير وإصلاح المجتمع ‏ويكون داعيةً حقيقياً لأهل البيت (عليهم السلام).‏

وأضاف سماحته أن على جميع المؤمنين أن يقرنوا أعمالهم بالتقوى؛ لأنها أساس قبول الأعمال ‏وأولى خطوات التقوى والارتقاء بها.‏

وبيّن سماحته أن زيارة العتبات المقدسة فرصة عظيمة للمؤمنين لبدء مشوار جديد وحياة ‏جديدة بعيدة عن المعاصي والاخطاء من خلال الوقوف مع النفس والاعتراف بالأخطاء والإصرار ‏على تركها وتغييرها نحو الصحيح، مشدداً على المؤمنين معرفة سيرة أهل البيت (عليهم السلام) ‏والتمسك بها والسير على خطاها؛ لأنها الضامن الحقيقي لسعادة الفرد والمجتمع في الحياة الدنيا ‏والآخرة.‏

وأشار سماحته أن العراق شرّفه الله عن باقي دول العالم أن جعله مدفن ستة أئمة من أئمة ‏أهل البيت (عليهم السلام). والإِمام السابع الإِمام المنتظر سيكون مؤسس عاصمة الدولة العادلة في ‏العراق وبالخصوص النجف الأَشرف.‏

مضيفاً أن العراق قد حباه بخيرات ونعم كثيرة وثروات متنوعة وأرضٍ زراعية فريدة وعلى ‏العراقيين أن يعرفوا قيمة العراق ومكانته في العالم والحفاظ على هذه النعم العظيمة وتقديرها من ‏خلال الحفاظ عليه والدفاع عن المقدسات والوطن ومنع الاخطار، وقد جسد الابطال من شيعة ‏أهل البيت (عليهم) السلام الشجاعة في التصدي للقوى الإِرهابية خلال السنوات الماضية.‏

العراقيون متميزون على صعيد العالم علمياً وفكرياً وهم دائماً في طليعة اقرانهم من جميع دول ‏العالم وتميزهم تشهد به جميع الجامعات والمؤسسات العلمية.‏

الدرس والمطالعة يجب أن يكون أحب إِليه من كل عنوان؛ ليكون مصداقاً لعنوان طلبة العلوم ‏ويجب عليكم الالتزام بالأخلاق الفاضلة وشرائع الدين والواجبات والابتعاد عن المحرمات؛ لتكونوا ‏مصداقاً لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) وطلبة العلوم.