استقبل ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأييده) وفداً من منطقتي الحسينية والرشادية في العاصمة بغداد.
أكَّد سماحته في _كلمة توجيهية له للحاضرين_ على فضل وعظمة الرسول الأعظم (صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله الطيبين الطاهرين) وسيرته المعطاء، _ولاسيما ونحن نعيش أيام ذكرى ولادته الشريفة_ مستذكراً سماحته تلك السيرة ومكارم الأَخلاق التي جاء بها وما عمل عليه في سبيل تطور وتقدم أُمته بعد أن حررها من الظلم والعبودية والجور وعبادة الأصنام، إذ أنهى تلك العبودية، وحرر المرأة وأعطاها مكانتها في ظل الإِسلام والدعوة لله سبحانه وحده، كما عمل على تربية الأُمة وفق مبادئ الدين الحنيف من مبادئ الرحمة، والمحبة، والتسامح، والتعايش السلمي، والالتزام بالصفات الحميدة، وعدم التعدي على حقوق الآخرين.
وأضاف سماحته أن ما افرزته تلك المدرسة السامية أمتد وتمثل بأهل بيته الأطياب الأطهار، فهو الامتداد الواقعي لما جاء به النبي الأعظم (صلوات الله عليهم)، وأن هناك هجمة ثقافية وفكرية تحاول النيل من الهوية الإِسلامية، تحمل في طياتها جميع عوامل وآليات تفكيك الأُسرة وإبعاد المرأة عن جادة الصواب والشباب عن هويتهم الإِسلامية من خلال الانفتاح غير المنضبط، فقد عمد أعداء الإِسلام إلى تهديم الأُسرة _التي هي أساس المجتمع_، وهذا ما يدعونا لمواجهة تلك الانحرافات والأفكار الدخيلة والتوجه لسيرة النبي وآله ونشرها.
وأشار سماحته إِلى أن العراق قد حباه الله تبارك وتعالى بنِعمٍ شتى، وجعل له قدم السبق في في وضع حجر الأساس لأولى حضارات الإنسان، فعلى أرضه خطت أولى الكلمات، وشُرعت أولى التشريعات، وصُنفت أمهات العلوم.. فضلاً عن أرسال الأنبياء والأولياء الصالحين، وحبى بمراقد الأئمة الأطهار ووجود الحوزة العلمية؛ ليكون مركز الهوية الإِسلامية التي يعتز ويفتخر بها، وهذا ما يجعلنا نتمسك بكل هذه المقومات التي تميز بها هذا البلد.
فيما دعا سماحته لأبنائنا العراق بالحفظ والسداد والتوفق، من جانبه الوفد ثمن كلمات سماحته داعياً له ولسماحة المرجع (دام ظله) بالصحة والعافية.