ممثل سماحة المرجع النَّجفيّ (دام ظله) يوجه الطلبة نحو قيم الصلاة وبرِّ الوالدين والتمسُّك بالهوية الوطنيَّة 22/2/2025 ![]() |
في لقاءٍ طلابيٍّ مؤثرٍ، ممثل المرجع النَّجفيّ (دام ظله) ومدير مكتبه المركزيّ في النجف الأشرف الشيخ علي النَّجفيّ (دام تأَييده) يستقبلُ وفدًا طلابيَّاً من محافظتي ذي قار وبابل، وخلال محاضرته القيمة، سلَّط الضوء على أهمية الصلاة وبر الوالدين، مستشهدًا بأمثلةٍ من التاريخ الإسلاميِّ، وموجهًا نصائح عملية للشباب في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم. الصلاة عمود الدين بدأ الشيخ النَّجفيُّ حديثه بالتأكيد على أهمية الصلاة، مستشهدًا بأمثلةٍ من حياة الإمام علي بن أبي طالب والإمام الحسين ومسلم بن عقيل (عليهم السلام)، وقد أوضح أنَّ مسلم بن عقيل، سفير الحسين (عليهما السلام)، طلب من بكر بن حمران أنْ يمهله حتى يصلي ركعتين قبل أن يُضربَ عنقه، مما يدلُّ على قيمة الصلاة حتى في أصعب اللحظات، كما استشهد بموقف الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، حيث وقف ليصلي رغم احتمال هجوم جيش عمر بن سعد، مما يعلمنا أنَّ الصلاة لا تتأجل في أي ظرف، وفي السياق نفسه، ذكر موقف الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الذي طلب من الإمام الحسن (عليه السلام) أنْ يصلي بالناس جماعة وهو في لحظات استشهاده، مما يوضح أنَّ الصلاة هي الأولوية حتى في أصعب الظروف، مشيرًا إلى تحذير الإمام الصادق (عليه السلام) من التهاون بالصلاة، مما يعكس أهمية الصلاة في الدين. الطريق إلى الجنَّة انتقل سماحة الشيخ النَّجفيّ للحديث عن برِّ الوالدين، مؤكِّدًا أنَّه طريقٌ إلى الجنَّة. وفي هذا الصدد، استشهد بموقف علي الأكبر (عليه السلام)، الذي طلب من الإمام الحسين (عليه السلام) أنْ يطلب من أمه الدعاء له قبل معركته في كربلاء، مما يدلُّ على أهمية دعاء الوالدين. وقدَّم النَّصائح للشباب ببرِّ والديهم، وتقبيل أيديهم وأرجلهم، وزيارة قبورهم إذا كانوا متوفين، موضحًا أنَّ رضا الوالدين هو رضا الله. كما حذر من عقوق الوالدين، مؤكدًّا أنَّ "ريح الجنَّة ليُشمَّ من مسافةٍ بعيدةٍ، ولا يشمها شارب خمر، قاطع رحم، عاق الوالدين". تنظيم الوقت واختيار الأصدقاء قدّم سماحة الشيخ النَّجفيّ مجموعةً من النَّصائح العملية للشباب، تتعلق بتنظيم الوقت واختيار الأصدقاء. فقد نصحهم بتقسيم وقتهم إلى ثلاثة أقسام: وقتٍ للآخرة، ووقتٍ للدنيا، ووقتٍ للأهل، مؤكّدًا على ضرورة العمل للدنيا كأنهم يعيشون أبدًا، والعمل للآخرة كأنَّهم يموتون غدًا. وحثَّهم على اختيار الأصدقاء بعناية، موضحًا أنَّ الصديق الصالح يجرُّك إلى الجنَّة، والصديق السوء يجرك إلى النار. وأكَّد على ضرورة السيطرة على النفس، وعدم السماح للشهوات أو الغضب بالسيطرة عليهم، موضحًا أنْ من لا يسيطر على نفسه، لا يستطيع أنْ يسيطر على شيءٍ في حياته. أهمية العلم والاجتهاد نصح سماحة الشيخ علي النَّجفيّ الشباب بأهمية الاجتهاد في طلب العلم، كما نصحهم بالاجتهاد في الدراسة. ونصح الشيخ علي النَّجفيّ الشباب بأهمية الاستقامة في مرحلة الشباب، فقد أوضح أنَّ "هذه الفترة حرجة جداً بمرحلة الشباب، بدءاً بالتكليف الشرعي ومعرفة الأمور الشرعية والتغيرات الناتجة من المراحل الفسيولوجية، فبعض الشباب يشعرون بصعوبة تكوين الشخصية وقلة الخبرة والثقافة، مما قد يؤدي إلى انحرافهم بسهولة". كما أكَّد على أهمية اختيار الصديق الصالح، الذي يعينهم على معرفة الحق والابتعاد عن الباطل والحرام. |