ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) يلقي محاضرة في جامعة الكوفة عن دور الشباب في بناء الخطاب الوطني ‏الجامع

ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) يلقي محاضرة في جامعة الكوفة عن دور الشباب في بناء الخطاب الوطني ‏الجامع

16/12/2025




الإعلام المركزي، النجف الأشرف_ في إطار الموسم الثقافي السنوي للجامعات العراقية، وبالتعاون بين جمعية ‏الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة وجامعة الكوفة، أقيمت ندوة علمية فكرية في كلية الآداب بعنوان: ‌‏«الشباب وبناء الخطاب الوطني الجامع»، وذلك ضمن برامج الجمعية الهادفة إلى تعزيز الوعي الفكري وترسيخ ‏مفاهيم الهوية الوطنية والحوار البنّاء بين الحوزة العلمية والمؤسسات الأكاديمية.‏

ألقى المحاضرة ممثل سماحة المرجع الديني النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف، سماحة ‏الشيخ علي النجفي (دام تأييده)، حيث قدّم معالجة علمية معمّقة تناولت مجموعة من القضايا الفكرية والاجتماعية ‏المرتبطة بدور الشباب في بناء الخطاب الوطني وتعزيز الهوية الجامعة.‏


محاور الندوة

‏• الهوية وبناء المجتمع: أكد سماحته أن الهوية المشتركة تمثل الركيزة الأساسية لتماسك المجتمع وقوته الداخلية، وأن ‏ترسيخ خطاب وطني جامع يبدأ من تعزيز الشعور بالانتماء والوعي بالهوية الأصيلة.‏

‏• التسويق الثقافي للهوية – النموذج التركي: استعرض التجربة التركية في توظيف أدوات الثقافة الشعبية مثل ‏المسلسلات والأفلام في تسويق الهوية الوطنية والتأثير في الرأي العام، محذراً من خطورة الاستهلاك غير الواعي ‏لهذه المنتجات على هوية الشباب.‏

‏• التأثير الاجتماعي للتبادل الاقتصادي: أوضح أن التفاعل الاقتصادي بين الدول لا يقتصر على المصالح المادية، بل ‏يُعد قناة لنقل القيم وأنماط الحياة، بما ينعكس على ثقافة المجتمعات وهويتها.‏

‏• قوة الهوية الإسلامية: شدد على عمق الهوية الإسلامية في المنطقة بوصفها منظومة قيمية وجيوسياسية قادرة على ‏توحيد الشعوب ومواجهة التحديات.‏

‏• الهوية العراقية: الأصالة والتحديات: بيّن أهمية الاعتزاز بالجذور التاريخية للحضارة العراقية، لكون العراق مهداً ‏لأولى الحضارات الإنسانية التي عرفت الكتابة وأسهمت في مسيرة الإنسانية، محذراً من آثار الحروب والأزمات ‏الداخلية على تماسك الهوية الوطنية وثقة الشباب بمستقبلهم.‏

‏• البعد التربوي والأخلاقي: خصّص جزءاً من المحاضرة للحديث عن إدارة الوقت وأولويات الفرد المسلم، مؤكداً ‏ضرورة التوازن بين العمل النافع، والتواصل الاجتماعي البنّاء، والعبادة التي تصلح القلب وتقوي العلاقة مع الله ‏تعالى.‏


التفاعل والتكريم

شهدت الندوة تفاعلاً من طلبة كلية الآداب الذين طرحوا أسئلة واستفسارات شرعية وفكرية أجاب عنها سماحته، بما ‏يعكس اهتمامهم بمحاور الندوة وحرصهم على الإسهام في بناء خطاب وطني جامع يعزز وحدة المجتمع ومستقبله.‏


وفي ختام الفعالية، كرّم السيد عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور مجيد الحدراوي سماحة الشيخ علي النجفي بلوحة ‏شكر وتقدير تثميناً لزيارته ومحاضرته القيّمة، فيما قدّم سماحته درع جمعية الدراسات التخصصية بين الحوزة ‏والجامعة وعدداً من إصداراتها العلمية، وكتاب شكرٍ وتقدير لعميد الكلية تقديراً للتعاون والجهود المبذولة.‏