ألف سلام وألف تحية لكل عراقي شارك في زيارة الأَربعين خادماً وزائراً، فقد كنتم عنواناً للكرم الحقيقي والعطاء والإِيثار.

شارك ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأَشرف سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأَييده) في مراسم إحياء زيارة الأَربعين في كربلاء المقدسة، حيث توجه إلى حرمي الإِمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) لاستقبال المواكب والوفود المؤمنة من مختلف بلدان العالم ومحافظات العراق.

سماحة الشيخ النجفي وخلال حديثه مع المؤمنين بيّن أن هذه الزيارة هي امتثال لتوجيهات وأوامر أئمتنا (عليهم السلام) والذين أكدوا علينا وجوب زيارة الإِمام الحسين (عليه السلام) وإِظهار الحزن والجزع، وهي في الوقت نفسه مشروع لإِدخال الفرحة والسرور والمواساة والولاء على قلب المولى صاحب العصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء).

وأضاف سماحته أن زيارة هذا العام كانت فريدة من نوعها على صعيد الأُمم والشعوب ومشروع إِنساني سام سيبقى اشراقة في ضمير الأمة بل والإنسانية جمعاء، ومكاناً للتقارب الفكري والثقافي والتعايش السلمي.

وبيّن سماحته أننا اليوم أمام ظاهرة فريدة من نوعها بكل أبعادها النفسية والدينية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية ألا وهي ظاهرة زيارة الأربعين بشقيها الخادم الحسيني والزائر الحسيني فقد أظهرت هذه الزيارة تفاعلا كبيرا وانصهارت بالفكرة، وإِيمانا واضحت بالهدف، مضيفاً سماحته أن العراقيين أثبتوا بأخلاقهم وتعاملهم مع الزائرين العرب والأجانب أنهم على أخلاق العرب الأصيلة التي حثّ عليها الإِسلام فألف سلام وألف تحية لكل عراقي شارك في زيارة الأربعين خادماً وزائراً فقد كنتم عنوانا للكرم الحقيقي والعطاء والإِيثار.

وأكّد سماحة الشيخ النجفي أن مشاركة أتباع أهل البيت (عليهم السلام) الكبيرة من مختلف دول العالم لهي دليل على حجم ومكانة شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في العالم وتوزيعهم الجغرافي واتساع أعدادهم في كل بقاع العالم وهذا نصر حسيني جديد.