برعاية ممثل سماحة المرجع النجفي(دام ظله)
قسم الوكلاء والمعتمدين في مكتب سماحة المرجع يعقد مؤتمره العاشر في رحاب الصحن الفاطمي في محافظة النجف الأَشرف.
10/10/2024
* تأبين الشهيد حسن نصر الله، واستحضار مكانته وأدواره.
* نصر الله: كان قائداً شجاعاً ومدافعاً صلباً عن قضايا الأُمّة.
* نقد مؤسسات حقوق الإنسان الدولية المنحازة، والمعتّمة لجرائم القتل والإبادة والتصفية العرقية التي تقوم بها إسرائيل.
* المؤتمر: يخرج بتوصية رجال الدين على وجوب التكافل الإنساني الإسلامي، ونصرة الشعوب المظلومة.
* ضرورة الاستعداد، لأي تمدد لنيران الحرب تجاه العراق والمنطقة.
عقد قسم الوكلاء والمعتمدين في مكتب سماحة المرجع (دام ظله)،مؤتمره العاشر وتحت شعار: (الحوزة العلمية والتحديات الفكرية والسياسية والاجتماعية)، في رحاب الصحن الفاطمي عند مرقد الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) بمحافظة النجف الأشرف، بحضورٍ واسعٍ لأصحاب السماحة والفضيلة وكلاء ومعتمدي سماحة المرجع النجفي (دام ظله الوارف)، يأتي ذلك برعاية ممثل سماحة المرجع النجفي ومدير مكتبه المركزي الشيخ علي النجفي (دام تأييده).
الإشادة بالجهود المبذولة لخدمة الدين
بعد تلاوةٍ عطرةٍ من الذكر الحكيم، استهل الشيخ النجفي كلمته بالإشادة بدور العلماء والوكلاء في خدمة الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أهمية الجهود المبذولة من قبلهم في ظل التحديات الراهنة.
وأكَّد أنَّ خدمة الدين والمجتمع تأتي بفضل من الله (سبحانه وتعالى)، مبدياً تقديره لعلمهم ومعرفتهم وعملهم، وداعياً إلى المزيد من التوفيق والتسديد في خدمة الأمة الإسلامية.
التأكيد على الإيمان والتواصل
افتتح الشيخ النجفي كلمته بالحديث عن أهمية الإيمان والتواصل بين المؤمنين، حيث قال: "إن واجبنا أن نكون على تواصلٍ دائمٍ مع المؤمنين، وأن نعمل جاهدين لتعزيز الإيمان في نفوسهم"، مشيدًا بتفانيهم في خدمة المجتمع.
الأوضاع في لبنان
تطرَّق سماحته إلى الأحداث الأخيرة في لبنان، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني في ظل النزاعات الإقليمية.
وذكر أن المقاومة الإسلامية، ممثلةً بحزب الله، اضطرت للدخول في صراع لمناصرة غزة، مشيداً بالتضحيات التي قدمها شهداء المقاومة، ومؤكداً على أن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) يقفون دائماً في مقدمة الصفوف للدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية.
وأضاف أنَّ المجتمع الدولي على مدى سنوات حاول أن يصور الغرب على أنه راعي الإنسانية والحقوق، مستنكراً ازدواجية المعايير التي تتبعها الدول الغربية عندما يتعلق الأمر بقضايا الأمة الإسلامية، وخاصة في دعمها للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني واللبناني.
دور رجال الدين والمؤسسات الدينية
وفيما يتعلق بدور رجال الدين، أكَّد الشيخ النجفي على ضرورة أن يبقى رجال الدين والمؤسسات الدينية ملتزمين بالقيم والمبادئ الإسلامية، مشيراً إلى أهمية مواجهة التحديات الثقافية والاجتماعية التي تستهدف الهوية الإسلامية، كما دعا إلى الحفاظ على وحدة الصف والتكاتف بين المسلمين، خاصة في مواجهة الأزمات الراهنة التي تهدد استقرار المجتمعات الإسلامية.
إشادة بالسيد حسن نصر الله
خلال كلمته، أشاد الشيخ النجفي بدور السيد حسن نصر الله (قدس سره)، واصفاً إياه بأنه كان قائداً شجاعاً ومدافعاً صلباً عن قضايا الأمة، وأكَّد أن السيد الشهيد حسن نصر الله كان مثالاً للالتزام بالمبادئ الإسلامية والعمل الجاد في خدمة الإسلام والمجتمعات الإسلامية، مشيراً إلى دوره البارز في مواجهة التحديات الثقافية والعسكرية التي تستهدف المجتمعات الشيعية.
نقد للمنظمات الدولية
أبدى الشيخ النجفي انتقاده للمنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرًا إلى انحيازها، وأوضح قائلاً: "لم نرَ واحدة من هذه المنظمات دخلت اليوم إلى إسرائيل وقالت: يجب أن تكونوا مقاتلين لا قاتلين"، مما يعكس الاستهجان الكبير لتجاهل هذه المنظمات للمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
أهمية التكافل الاجتماعي.
كما دعا الشيخ النجفي إلى أهمية التكافل الاجتماعي بين المسلمين، مشددًا على ضرورة الدعم المالي والإغاثي لأهلنا في لبنان. وذكر في كلمته: "أدعو إخواننا أن يسعوا في المساهمة بما يستطيعون، فالتكافل هو واجبنا جميعًا"، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على التلاحم والتعاضد.
الأزمة المتوقعة في المنطقة
وتوقع الشيخ النجفي تصاعد الأزمات الأمنية في المنطقة، محذراً من أن الحرب في لبنان قد تمتد إلى دول أخرى مثل سوريا والعراق، ودعا إلى الاستعداد لمواجهة هذه التحديات، مشيراً إلى أن العراق يعتبر محوراً مهماً في الصراعات الإقليمية، نظراً لأهمية موقعه الاستراتيجي والديني.
الدعم المستمر للنازحين اللبنانيين
أكَّد الشيخ النجفي أن مكتب سماحة المرجع يواصل جهوده في دعم النازحين اللبنانيين من خلال توفير المساعدات الغذائية والملابس والخدمات اللوجستية. كما أشار إلى دور العتبة العلوية المقدسة في تقديم الدعم الكبير للنازحين، من خلال فتح فنادقها وقاعاتها لاستقبال العائلات النازحة.
في ختام كلمته، دعا الشيخ النجفي إلى ضرورة تعزيز التكاتف والتعاون بين المجتمعات الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكداً على أهمية الوحدة والالتزام بالقيم الإسلامية في ظل الظروف الراهنة.
مواجهة الأفكار الضالة
من جانبه أكَّد فضيلة الشيخ عادل الزركاني، مسؤول القسم، خلال كلمته الترحيبية، بالسادة أصحاب السماحة والفضيلة، على أهمية الانتباه الجاد إلى الحرب الفكرية الناعمة التي وصفها خلال الكلمة (بالأكثر شراسة)، وفي جبهات والوسائل متعددة وأسماء مختلفة، وكل هذه الحركات المنحرفة والأفكار الضالة، وإن اختلفت بالعناوين، لكنها تتمتع بحسب وصفه بالمضمون بأساليبها وأهدافها واحدة وبين الحين والآخر تخرج حركة، وعلى نفس النهج والمنوال وبسرعة، وتنشر أفكارها لضرب الدين من الداخل حيث اجتمعوا وأعلنوا العداء الواضح على المذهب بشكل عام والحوزة والعلماء بشكل خاص، والآن لديهم السعة الكبيرة في طرح أفكارهم الساذجة والجهل المنظم وبشكل يناسب العقول البسيطة، والتي تميل إلى الانحراف والابتعاد عن طرقة الفضيلة.
وبين في أثناء كلمته، _مخاطباً أصحاب السماحة والفضيلة_ أنّنا ومن هذه المواقع يجب علينا أن نأخذ دورنا في التصدي لهذه الأفكار إضافة لعملنا التبليغي ودعوة الناس إِلى الطريق القويم وفي العمل على تغيير وسائلنا التقليدية وإيجاد السبل المناسبة من أجل تحصين العقول من هذا الغزو الفكري والتطرف الديني.