بيان مكتب سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي(دام ظله) لإعلان وقف إطلاق النار في لبنان العزيزة.
27/11/2024
العدد: 933 التاريخ: 24 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق: 27/ 11/ 2024م.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ما أبلى، وله الشكر على ما ألهم، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله وعلى آله الغر الميامين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين. قال (عزّ وجــلّ): (إِنَّما يُوَفَّى الصَّـــابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) صدق الله العلي العظيم. تلقينا ببالغ السرور والعزة خبر وقف إِطلاق النار في لبنان العزيزة، بعد مدة من الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب نصرة للشعب الفلسطيني، والتي سطّر فيها أبناؤنا الأعزاء من المجاهدين أجمل معاني التضحية والكرامة والشرف، فأثبتوا للعالم كله أنهم أبناء مدرسة كربلاء وأحفاد حيدر الكرار عليه السلام. وإلى جانبهم كان صبر الأهالي النازحين عن منازلهم راسخاً كرسوخ الجبال، حتى توّجت هذه المعركة بنصر قد أعز الله به المؤمنين، كما قال في كتابه الكريم: (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ). ونحن إذ نعزي صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) وعموم الشعب اللبناني الكريم باستشهاد ثلة من المجاهدين والمؤمنين المدنيين، وفي طليعتهم القائد الكبير حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حـ. سـ. ـن نصـ. ـر الله مع أخيه العزيز سماحة العلامة السيد هاشم صـ. ـــفي الدين (رضوان الله عليهما)، نسأل الله أن يسدد بقية السيف سماحة الحجة الشيخ نعيم قاسم (أيده الله) لإكمال مسيرة القادة بثبات وحكمة. كما ونتضرع إلى الله سبحانه أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، ونسأله أن يهيئ الظروف لعودة أهلنا الكرام إلى بيوتهم آمنين. ونشيد بالدور الكبير الذي قام به دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وهذا الذي عرفناه من حنكته وأسلوبه الذي جمع به بين المقاومة والسياسة. ختاماً نوجه كلمة شكر وثناء وتقدير إلى الشعب العراقي الكريم على موقفه المشرّف، ولكل من وقف في خدمة وإِسناد أهلنا من الشعب اللبناني الصابر في محنتهم، وفي طليعتهم الجمهورية الإِسلامية الإِيرانية. نسأل الله أن يمن على العباد والبلاد بالأمن والأمان ببركة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، والسلام.