ممثل سماحة المرج النَّجفيّ(دام ظله) يستقبل وفداً من شباب سهل نينوى
11/12/2024
استقبل سماحة الشيخ علي النَّجفيّ (دام تأييده) _ممثل سماحة المرجع النَّجفيّ (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف_ وفداً من شباب مدينة سهل نينوى.
جاء اللقاء في إطار توجيه النصائح والإرشادات للشباب من أجل تعزيز دورهم في بناء المجتمع. وقد أكَّد سماحته خلال اللقاء على أهمية المرحلة التي يعيشها الشباب ودورهم في النهوض بالمجتمع، مشيراً إلى أن الشباب هم عماد الأمة ومستقبلها الواعد.
أهمية استثمار حياة الإنسان والعمل للآخرة
في بداية الحديث أكَّد سماحة الشيخ النَّجفيّ على قصر حياة الإنسان مقارنة بالعوالم الأخرى التي يمر بها قبل الوصول إلى الآخرة. وقال: "الحياة الدنيا هي فرصة قصيرة لكنها ثمينة، وعلى الإنسان استثمارها في طاعة الله والعمل الخيِّر. الوقت الذي نملكه محدود، والشباب هم الأكثر قدرةً على استثماره بالشكل الأمثل لتحقيق أهدافهم الدينية والدنيوية".
الدراسة مفتاح النهضة الفردية والمجتمعية
أوضح الشيخ النَّجفيّ أن الدراسة تلعب دوراً جوهرياً في بناء الأمة، داعياً الشباب إلى بذل أقصى جهودهم في طلب العلم، والتميز في مجالات دراستهم وتخصصاتهم قائلاً: "الشباب عليهم مسؤولية كبرى تجاه أنفسهم ومجتمعهم، وعليهم أن يكونوا أدوات تغيير إيجابية. النجاح لا يتحقق بالسعي خلف الوظيفة فقط، بل بالبحث عن العلم الحقيقي الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع".
الوقت وأثره في حياة الشباب
شدَّد سماحته على أهمية استثمار الوقت، خاصة في مرحلة الشباب، حيث تُعتبر هذه المرحلة من أنسب الأوقات لبناء القدرات وتحقيق الإنجازات. وقال: "الوقت هو أساس النجاح. من يستثمر وقته في العلم والعمل البناء يحقق السعادة الحقيقية له ولمجتمعه".
الدين والهوية: خارطة طريق للسعادة
تطرق الشيخ النَّجفيّ إلى الدور الكبير الذي يلعبه الدين في رسم خارطة طريق لحياة الإنسان. وأوضح أن الدين الإسلامي وضع حقوقاً وواجبات دقيقة، منذ الطفولة وحتى نهاية الحياة، بهدف ضمان السعادة الحقيقية للإنسان بعيداً عن المحرمات والرغبات الدنيوية الزائلة. كما دعا الشباب إلى التمسك بدينهم وقيمهم، مشيراً إلى أن لديهم تاريخاً عريقاً وهوية متجذرة قادرة على بناء مستقبل مشرق.
الهوية والتاريخ والدين: أساس بناء الشخصية
تحدَّث سماحة الشيخ علي النَّجفيّ عن أهمية الهوية التاريخية والدينية في بناء شخصية الإنسان، مشدداً على أن الشباب يمتلكون إرثاً غنياً من القيم والأخلاق المستمدة من الدين المحمدي الأصيل. وأكَّد أن الهوية الدينية والوطنية تمثل الركيزة الأساسية التي تُمكّن الشباب من مواجهة تحديات الحياة بثبات وثقة.
وأشار سماحته إلى أن الحفاظ على منظومة الأخلاق والقيم هو واجب فردي ومجتمعي، حيث قال: "الشباب مطالبون باستثمار هويتهم الدينية والوطنية والأخلاقية في بيان شخصيتهم العامة، ليظهروا للعالم أنهم أبناء الدين المحمدي الأصيل الذي يدعو إلى السمو بالأخلاق والقيم الإنسانية".
دعوة للإبداع والتميز
اختتم سماحته اللقاء بدعوة الشباب إلى جعل الإبداع والتطور محور اهتمامهم، مؤكّداً أن المجتمع بحاجة إلى عقولٍ مبدعةٍ تسهم في تطويره، وقال: "احرصوا على تطوير أنفسكم، وكونوا على قدر المسؤولية تجاه المجتمع. اجعلوا هدفكم الإبداع والنجاح، وليس مجرد الوظيفة".