رعى معتمد مكتب سماحة المرجع النَّجفيّ (دام ظلّه) في محافظة بغداد/ حيّ جميلة، ندوة ‌‏فكرية قرآنية أقيمت في حسينية الأنصار، وذلك بالتعاون مع معهد القرآن الكريم التابع للعتبة ‌‏العباسية المقدسة، ومعهد العلامة الرضوي، بحضور نخبة من الأساتذة والمهتمين بالشأن القرآني.‏

وخلال الندوة، ألقى الدكتور أحمد الياسري محاضرة بيّن فيها أن القرآن الكريم هو مظهر ‌‏هداية الله وسر النجاة من الضلالة، مستشهدًا بقوله تعالى:‏ ‏(إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ‏وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ ‏أَجْرًا كَبِيرًا)، وبحديث رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله): "إنّي تاركٌ فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم ‏بهما لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما ‏لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض".‏

وأضاف الياسري أن القرآن الكريم هو الشفاء الحقيقي لأمراض النفوس، والمزيل لعلل ‌‏القلوب، وهو إكسير السعادة في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى قوله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ ‌‏شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا).‏

كما بيّن في محاضرته أن نشر معارف القرآن الكريم يعزز الارتباط الروحي والوجداني بالكتاب ‌‏العزيز، ويقوي العلاقة بين الإنسان وخالقه، داعيًا إلى المزيد من المبادرات الفكرية والعلمية التي ‌‏تخدم هذا المنهج الإلهي المبارك.‏