أقام معتمد مكتب سماحة المرجع النَّجفيّ (دام ظلّه) في محافظة بغداد/ حيّ جميلة، في ‌‏حسينية الأنصار، مجلسًا عزائيًّا بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام)، ‌‏بحضور جمعٍ من المؤمنين وطلبة العلوم الدينيّة.‏

وفي كلمته خلال المجلس، استعرض الدكتور أحمد الياسري جانبًا من سيرة الإمام العسكري ‌‏‌‏(عليه السلام)، مشيرًا إلى أن مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في عصره كانت زاخرةً بالعلم ‌‏والدعوة إلى نهجهم المبارك، والدفاع عن الشريعة الإسلامية، من خلال نخبةٍ من أصحابه ورواة ‌‏حديثه وطلبة مدرسته المتميّزين.‏

وأضاف الياسري أن الإمام (عليه السلام)، رغم الظروف السياسية الحرجة التي عاشها، كان ‌‏ثابتًا في الدفاع عن الدين ومحاربة البدع، وسعى لهداية المترددين والشاكين، وجذبهم إلى حضيرة ‌‏الإيمان، مما أثار حفيظة المعتمد العباسيّ الذي ضاق ذرعًا بإجماع الأمة على تعظيم الإمام ‌‏وتبجيله، فقرر اغتياله عبر دسّ السم له، فاستشهد صابرًا محتسبًا، ولم يتجاوز عمره الثلاثين عامًا.‏

وختم الدكتور الياسري المجلس بتقديم التعازي إلى مقام الإمام الحجة المنتظر (عجّل الله فرجه ‌‏الشريف)، وإلى علمائنا الأعلام وعموم شيعة أهل البيت (سلام الله عليهم)، بهذه المصيبة الجليلة، ‌‏قائلًا: "سلامٌ عليه يوم وُلد، ويوم جاهد في سبيل رسالة ربه، ويوم استُشهد، ويوم يُبعث حيًّا".