استقبل المكتب المركزيّ لسماحة المرجع الشيخ بشير النجفيّ (دام ظله) في مدينة النجف الأشرف، وفدًا من هيئة ‏أنصار الحجة القادم من مدينة النعمانية بمحافظة واسط.‏

وكان في استقبال الوفد الأستاذ في الحوزة العلميّة، السيّد محمد طاهر الجزائريّ، الذي رحّب بهم ونقل إليهم سلام ‏المرجع النجفيّ (دام ظله) ودعاءه.

وأكّد السيّد الجزائريّ أنّ هذه الروابط بين المؤمنين تُعد من أبرز مصاديق التقوى، مشدِّدًا ‏على أنّ المحبة في الله والبغض في الله هما جوهر الإيمان، مستشهدًا بزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) التي ‏تؤكّد أنّ شرط الولاء هو الموالاة بين المؤمنين.‏

منهج أهل البيت (عليهم السلام) في العبادة والتربية

وأوضح السيّد الجزائريّ أنّ منهج أهل البيت (عليهم السلام) في العبادة يختلف عن التصور الشائع لدى البعض، ‏إذ يرى البعض أنّ كثرة العبادة هي المقياس، بينما يوضح أهل البيت أنّ العبادة القليلة المصحوبة بالبرّ وحسن ‏الخلق هي المعيار الحقيقيّ. واستدل على ذلك بروايات من كتاب "الوسائل"، التي تشير إلى أنّ الله إذا أحب عبدًا، ‏رضي منه باليسير من العبادة إذا اقترنت بقلب سليم وأخلاق كريمة.‏

وأكّد أنّ أفضل الناس هو من أدّى الفرائض، وترك المحرمات، وتميّز بحسن الخلق والأمانة والصدقة، إذ تُعد هذه ‏علامات حب الله للعبد.‏

أهميّة محاسبة النفس

وفي ختام كلمته، شدَّد السيّد الجزائريّ على أهميّة محاسبة النفس يوميًّا وليليًّا، مشيرًا إلى أنّها من أبرز وسائل ‏الارتقاء الروحيّ، حيث تساعد الإنسان على مراجعة أفعاله وتحقيق الصدق مع نفسه ومع الله. ودعا إلى أنّ يكون ‏حبّ المؤمنين والتعاون معهم في الأفراح والأحزان جزءًا لا يتجزأ من العبادة، إذ يقبل الله القليل من العبادة إذا ‏كان القلب عامرًا بالخير.‏