السؤال:ذكر في بعض الزيارات أو الروايات أن الحور العين لطمت على الحسين , والحور في الجنة تكون للفرح والسرور للمؤمنين فكيف تلطم على مقتل الإمام الحسين , لاشك أن مقتله شيء عظيم وسوف يحاسب المجرمون يوم القيامة ولكن الجنة لا يوجد فيها حزن , هل إذا رزقنا الجنة يوجد لطم على الحسين وعلى أهل البيت(ع) جميعاً أم الحزن ومجالس العزاء في الدنيا لأن البعض قال حتى في الجنة يقام مجلس عزاء على الحسين (ع)؟

الجواب:بسمه سبحانه الآيات و الروايات التي تدل على وجود السرور في الجنة - و الله العالم - تقصد بعد فناء الدنيا و ليس قبله و إن صحت هذه الروايات فلا شك أن لها ما يؤيدها , أ ليس في الروايات أن الزهراء (ع) و رسول الله (ص) بكيا على الحسين؟ أ ليس هما في الجنة . و الله الهادي

السؤال:كما هو معروف أن المؤمن الحي يرى الميت كما في الأدعية المذكورة في الروايات الشريفة. ولكن لماذا المؤمن الحي إذا رأى الميت لا يصافحه أو يتكلم معه لأني سألت البعض عن هذا الشيء فلم يوضح الجواب فقط ذكر أدعية إذا قرأتها ترى الميت ولم يوضح هل تتكلم معه أصافحه أم فقط تراه فلماذا لا تتكلم معه أو تصافحه لأنه يوجد البعض من المؤمن الحي من يشتاق إلى المؤمن الميت ويريد أن يتكلم معه ويصافحه لا أن يراه فقط , نريد ذكر روايات إذا موجودة أن المؤمن الحي يرى المؤمن الميت ويتكلم معه ويصافحه ليس يراه أم هذه لأهل البيت (صلوات الله عليهم) وللعلماء؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يابني أن مسألة الرؤية ترتبط بعوامل كثيرة ربما يكون عدم الكلام و عدم المصافحة لضعف الجانب الديني أو النفسي في الرائي و ربما في المرئي و ربما تقارن الرؤية بأمور يفتقر إلى خبير في تفسير الرؤية للتأمل و الوصول إلى النتيجة السليمة , ولعل الإصرار و المداومة على الأدعية تنفعك يابني إن كنت مصراً على رؤية ميت ما . و الله الهادي

السؤال:(البرزخ) جزء من الاعتقاد والتوحيد أن لا شيء بغير سبب ، والله الحكيم لا يفعل شيئاً بغير سبب ودون هدف , وحياة البشر على الأرض خُلقت من أجل (الاختبار). إنه عالم الاختبار والتجربة. إن عالم الآخرة هو مجال المكافآت ومجال تحقيق الأعمال والمساءلة التي تنتج إما كمكافأة أو عقوبة. هناك عالم من البرزخ. هذا العالم بعد الموت وقبل يوم قيام الحساب. ما هو الغرض / السبب من هذا المجال؟ هل هو نفسه لجميع الأشخاص , نفس الغرض, أم أن الغرض مختلف للمؤمنين وغير المؤمنين؟

الجواب:بسمه سبحانه الغرض يختلف و الغاية من وضع الإنسان في عالم البرزخ تختلف باختلاف الأشخاص ربما هناك مؤمن عنده بعض الهفوات فيستوفي العقوبة في عالم البرزخ و يحشر يوم القيامة طاهراً نزيهاً نظيفاً من كل سوء فلا يفتضح بأخطائه أمام العالم بالمحشر و هناك من لا يستحق أي رحمة فيستلم العقوبة من البرزخ و هناك من يبقى في الخاملين فيحشر يوم القيامة فيفاجأ و يقول (هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) هكذا عالم البرزخ و مزيد من التفصيل في الآيات و الروايات . و الله الهادي وهو العالم

السؤال:لو أن شخصين قد وصلا إلى أعلى المراتب في الجنة (بجانب مراتب أهل الرسول (ص)) إلا أن أعمالهما مختلفة عن بعضهم فهل إن المنفعة والرتبة ستكون نفسها لهما؟ حيث إن المراتب العليا في الجنة تشمل كل المنافع الموجودة في المراتب الأخرى؟

الجواب:بسمه سبحانه يظهر من الآيات أن الله سبحانه يجازي كل أحد حسب اقتضاء عمله من جهة و اقتضاء الأسباب المفيضة أو المقتضية لعلو المراتب من جهة أخرى . و الله الهادي

السؤال:ما المقصود من التجرد البرزخي؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يابني أن روح الإنسان بعد ما يفارق الجسد العنصري المادي الدنيوي قد يجعله الله سبحانه في جسد آخر يشبه من حيث الشكل و الصوت و الملامح الجسد الدنيوي و ذلك الجسد الثاني يعبر عنه بالجسد البرزخي وهو خالٍ عن لوازم الجسد المادي مثل أن الحائط يمنعه من الحركة و البرزخي لا يمنعه , و المادي يجوع و يعطش و البرزخي لا يجوع ولا يعطش و الدنيوي تؤثر فيه الأسلحة و البرزخي لا تؤثر فيه . و لذلك يعبر عن البرزخي بالمجرد يعني أنه خال عن لوازم الجسد المادي . و الله الهادي وهو العالم

السؤال:(ما من شيء أتردد عنه ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت) ما معنى أن يتردد الله ؟ كيف يكره المؤمن الموت وهو حق؟

الجواب:بسمه سبحانه المقصود بالتردد مراعاة رغبة المؤمن للحياة الدنيوية و أما المؤمن لم يكره الموت هو في الواقع لا يكره اللقاء بربه و السكن مع الصالحين من عباده في جنات الخلد و إنما يرغب المؤمن عن الموت لأجل أن يتمكن من البقاء في الدنيا لكسب العبادة أكثر فأكثر أو خدمة للدين و نصرة الدين و قادته أكثر و أكثر و هذا النحو من البقاء في نفسه عبادة . و الله الهادي وهو العالم

السؤال:هل في الجنة قصور منعزلة عن الخيام والغرف بمعنى آيات تتحدث عن غرف وعن خيام هل في الجنة قصور معزولة عن الغرف وعن الخيام أم الغرف هي القصور أم يختلف أي المؤمن يتنعم إذا أراد في الجنة فترة في غرف مبنية و فترة في القصر ثم فترة في الخيام أم القصور الجنة فيها الخيام والغرف أم الغرف معزولة والخيام معزولة والقصر معزول في الجنة نريد معرفة حول هذا الشيء حسب الروايات الشريفة؟

الجواب:بسمه سبحانه الخيام هي القصور . و الله العالم

السؤال:ما هو السبب وراء عدم انتهاء العقاب بالنسبة لمن هم في جهنم بسبب عدم إتباعهم الإسلام وعدم فهم الحقيقة؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أن الآيات صريحة في دوام عذاب من أنكر التوحيد و الرسالة معذباً في النار. و الله الهادي

السؤال:في قوله تعالى (وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ) كيف تكون التزكية يوم القيامة؟

الجواب:بسمه سبحانه هو غفران الذنوب و تطهير الأنفس من آثارها و قد ورد ما يستفاد منه أن الله سبحانه بعد أن يأمر أهل الجنة بأن يذهبوا إليها يؤمرون بالاغتسال بحياض مُعدة لهم فيغتسلون فتذهب عنهم الأتعاب و ما كان أثر عليهم من محن الدنيا أو الأخطاء التي غُفِرت و كان لها أثر في أجسادهم . و الله الهادي وهو العالم

السؤال:إذا كانت رحمة الله وسعت كل شيء فلماذا لا تسع المشرك وتنجيه من العذاب الأبدي؟

الجواب:بسمه سبحانه قد رحمه الله بالهداية و الإرشاد و برحمته حذرنا جميعاً بل حذر البرية جميعها عن الخروج عن الدين لئلا يموت كافراً فيستحق جهنم , فدخول الميت كافراً في النار بفعله بعد شمول رحمته تعالى له بالهداية بسبب رفضه لتلك الرحمة و الهداية . و لِمَ لا تحاسب الحكومات التي تعاقب من يخرج على القانون؟ .و الله الهادي وهو العالم