السؤال:انتشرت في الآونة الأخيرة صور الأئمة الطاهرين(ع)، لماذا هذه الصور رغم أن السنة لا يُظهِرون صور أئمتهم؟ لماذا لا تُمنَع هذه الصور التي تسيء إلى مذهبنا، ولماذا لا يتم منع استخدام الطبول في مراسم عاشوراء؟ إن زُرْتَ باكستان وجدتَ حصان بجانب حسينية يأتي الناس للتبرك به، إذا أردنا أن ننشر مذهب أهل البيت(ع) فعلينا أن نترك بعض العادات والمظاهر لكي يؤمن ويدخل الآلاف من السنة في مذهبنا لأنه بوجود هذه المظاهر لا يمكن نشر هذا المذهب بسهولة!

الجواب:بسمه سبحانه: أما الصور المَنسوبة إلى المعصومين(ع) فقد قُلتُ مِراراً أنه لا يجوز صناعتُها ولا نسبتُها إلى المعصومين(ع)، ولكن الجهل المُهيمن على كثير من الناس يدفعهم إلى ما يفعلون، وأما بعض العادات الأخرى فاعلم يا بُني أن لكل منطقةٍ وكل صقعٍ أسلوبه الخاص لإبداء الحُزن والاحترام، أليس النصارى يصنعون تشبيه الصليب ويتبركون به حتى زعيمهم يُعلّقه في عُنقه، ألا يُثير ذلك سخرية أهل السنة وسُخريتك يا بُني، مع أننا نعلم أن عيسى(ع) لم يُقتل ولم يُصلَب. واعلم يا بُني أنه يجب التوعية ولكنك لا تتمكن أن تخلق من كل أفراد الشعب علماء وفلاسفة، والله نسأل الهداية للجميع والله العالم.

السؤال:أثناء الزيارة مشياً إلى كربلاء المقدسة استوقفتنا ظاهرة صنع التماثيل حيث يقوم بعض أصحاب المواكب الحسينية أو بعض المتبرعين بصنع تمثال لرأس الإمام الحسين(ع) أو لكفوف العباس(ع) أو الطفل الرضيع والإمام يحملهُ وغيرها كثير، وقد رأينا هذه الحالة على طول طريق (نجف ــ كربلاء) وقد توُضَع هذه التماثيل المُجسَّمة في صناديق زُجاجية ويبدو أن هذه الظاهرة قابلة للانتشار السريع وهَا هنا أسئلة: أ ــ إذا كان الجواب بالجواز هل هناك مُواصفات مُعينة يجب توفرها في التمثال المصنوع؟ ب ــ هل يجوز التبرك بهذه التماثيل بالمسح مثلاً؟ ج ــ هل من نصيحة تُقدَّمونها لأصحاب المواكب الحُسينية ولنا بهذا الخصوص؟ حفظكم الله للإسلام وأهله.

الجواب:أ ــ بسمه سبحانه ارجع إلى الجواب السابق والله الهادي. ب ــ بسمه سبحانه يُحرم التَبرّك فإنَّ فِعْلَهُ تَجْسيدٌ للحرام والله العالم. ج ــ بسمه سبحانه يجب الالتزام بتقوى الله والتقيّد بالأحكام الشرعية والاجتناب عمّا حَرَّمَ الله، وإياكم أن تؤدي بكم هذه المواكب إلى تأخير الواجبات أو تركها كالصلاة فإن الحسين(ع) استشهد لأجل إحِياء الدين ومن لا يهتدي بِهَدْي الإمام(ع) لا يستحق أن يُسمى بأنه مِن شيعته والله الموفق.

السؤال:نأمل من سماحتكم أن تُبَيّنوا الحكم الشرعي في الموضوع التالي، وهو أنه قد أخذ الناس بدافع الحب والعقيدة أو بدافعٍ آخر ينحتون مجسماتٍ تُمثِل فَرس الإمام الحسين(ع) ــ ذو الجناح ــ ، كما أخذوا ينحتون شكل رأس الإمام الحسين(ع) وجسده المذبوح، ويَنحتون شخصيات مَعركة الطف بما فيها أصحاب الإمام الحسين(ع) وجيش الطاغية عُمر بن سعد لعنه الله، ووصلت الحالة ببعض البسطاء أن يُقَبَّلون هذه المَنحوتات ويُقدّسونها، والمَرجو بيان حكم النحت ثم التقديس لهذه المنحوتات، والله يحفظكم لحماية الإسلام والمسلمين؟

الجواب:بسمه سبحانه: يُحرم النحت المذكور ويُحرم تَقديسُه، كما يحرم نسبة الأشكال المَنحوتة إلى تلك الأشخاص المُقدسة من الحسين(ع) وأصحابه، وكذلك يُحرم نسبة أشكال مَنحوتة إلى أعداء الحسين أيضاً فإن كل ذلك كذبٌ وافتراءٌ من جهة وفعل مُحرم من جهة أخرى، ويجب على الناس النهي عن هذا المُنكر بِاهتمام لئلا تَنتشِر هذه الظاهرة الآثمة في المُجتمع والله العالم.