السؤال:قوله تعالى (إن الله اصطفى آدمَ ونوحًا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) آدم (عليه السلام) كان نبياً لمن؟ من حيث الاصطفاء يلزم منه انتخابه من بين أشخاص عدة؟

الجواب:بسمه سبحانه اُصطفي من بين المخلوقات و منها الملائكة و الجن ثم ليس معنى الاصطفاء هو الانتخاب دائماً بل قد يقصد بالاصطفاء إفاضة الفيض و الشرف لمن اصطفي وهو المراد في الآية الشريفة . و الله العالم

السؤال:ما هي اللُّغةُ التي تَكلَّمَ بها آدمُ (ع)، وكيفَ تَعَدَّدتْ اللُّغَاتُ؟

الجواب:بسمه سبحانه لم يثبت بسند معتبر لغة آدم و أولاده بالضبط قيل كانت عربية و قيل غيرها , و أما اختلاف اللغات فالله سبحانه جعل في البشرية قوة لخلق اللغات فانتشرت و إليه يشير قوله سبحانه (اخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ). و الله العالم

السؤال:في سورة المائدة آية (106) يقول الله سبحانه ما مضمونه أنه عند الوصية يجب أن يكون هناك شاهدان اثنان عليها. فهل كان للنبي (ص) شاهد على وصيته التي كانت تقضي باتباع القرآن و العترة؟

الجواب:بسمه سبحانه إن أمر النبي (ص) الناس باتباع القرآن و العترة كان في خطبه و مواعظه , و يوم غدير خم رفع يد أمير المؤمنين (ع) أمام الجماهير و أمرهم بطاعته و كان يكرر (ص) حديثه المعروف (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي) . و قد حاول (ص) حين وفاته بأن يكتب أمام مجموعة من الصحابة و أقاربه لكن حال بينه و بين ما أراد بعض المعاندين لأهل البيت أن الرسول (ص) ضربه الوجع و أنه يهجر و حسبنا كتاب الله . و الله الهادي

السؤال:إذا كان نبي الله عيسى(ع) نبياً في المهد بينما نبينا جاءه الوحي وهو في الأربعين , فهل هذا يعني أن النبي عيسى (ع) في هذه النقطة أفضل من النبي محمد(ص)؟

الجواب:بسمه سبحانه ما ذكرت من نزول الوحي بعد أربعين سنة من حياة سيد الرسل (ص) فهو عبارة عن أمر الله له بإعلان النبوة و لكن هو كان نبياً قبل أن يولد , ولذا روي عنه (ص) كنت نبياً و آدم بين الماء و الطين , و الفرق أن نبي الله عيسى (ع) اضطر للإعلان حماية لأمه و شرفها ولم يكن هذا الاضطرار عند رسول الله (ص) و كل منهما فعل ما أمره الله سبحانه . و الله الهادي

السؤال:هَلْ لَيْلَةُ الإسراءِ وَالْمِعْرَاجِ نَفْسُهَا لَيْلَةُ الْمَبْعَثِ؟

الجواب:بسمه سبحانه المقصود بالمبعث هو أمر الله سبحانه نبيه الأعظم (ص) بإعلان النبوة و أما الإسراء أو المعراج فالمقصود هو ما يشير إليه قوله سبحانه (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) وهو ذهاب الرسول (ص) إلى المسجد الأقصى و عودته في ليلته بتأييد من الله سبحانه . و الله الهادي

السؤال:كيف جاز لهابيل وقابيل الزواج من أختيهما؟

الجواب:بسمه سبحانه لم يثبت بسند معتبر أن هابيل أو قابيل قد تزوجا , نعم يوجد خبر يدل على هذا الزواج بعد قتل هابيل و قابيل و كان لآدم أولاد آخرون , الله الذي حرّم الأخت , فإذا اقتضت المصلحة يتمكن من تحليلها لأخيه , و معلوم أن كثيراً من الأشياء كانت محللة سابقاً و حرّمت في شريعة رسول الله (ص) وقد دلت الآية على ذلك . و الله الهادي وهو العالم

السؤال:هل كان هارون رسولاً معصوماً في فترة رسالة أخيه أم إنّه أصبح كذلك بعد وفاة موسى؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يابني أن كل نبي و كل رسول و كل إمام معصوم منذ ولادته إلى أن يلحق بالرفيق الأعلى و يضاف إلى ذلك أن المعروف أن هارون توفي قبل موسى (ع) و أن هارون لم يكن رسولاً و إنما كان نبياً فقط و العصمة كما أنها ثابتة للرسول ثابتة للنبي و للإمام . و الله العالم

السؤال:البشر أبناء القاتل أم المقتول من أولاد آدم؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يابني أن أحد ولدي آدم قابيل قتل هابيل و هرب القاتل ولم يثبت بسند معتبر أنه تناسل و كانت له ذرية , و بعد هذه الفاجعة رزق الله آدم(ع) ابنيين شيث و يافث و أولاد آدم منهما . و الله العالم

السؤال:إذا كان رسول الله(ص) معصوماً فلماذا قال له (عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ)؟

الجواب:بسمه سبحانه العفو هو ستر على الشيء أو الأعراض عن الشيء و الرسول (ص) في مقام عطفه و خلقه السامي كان سمح لبعض المسلمين أن لا يشاركون في الجهاد و كان ذلك من مقتضى عطفه (ص) على الناس فالله سبحانه بمقتضى الآية الشريفة - و الله العالم - بيّن للنبي(ص) أن الذين أذن لهم لا يستحقون العطف , ولم يكن من النبي(ص) معصية حتى يقال إن العفو منافٍ للعصمة . و الله العالم

السؤال:في قوله تعالى: (وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ,‏ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) إن الله تعالى يقول لنوح (عليه السلام) إنه ليس من أهلك , ونوح (عليه السلام) يقول إنَ ابني من أهلي , فهل نوح (عليه السلام) كاذب في دعواه؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يابني أولاد الإنسان ذكور و إناث من آله و أهله . هذا من حيث الولادة التكوينية و لكن قد يحرم بعض الأولاد من هذا الوصف وهو وصف كونه من أهل الوالد أو الجد بحكم من الله سبحانه فلا تشمله أحكام الأهل , من باب المثال: لو كان الابن قاتلاً لأبيه فهو يحرم من الإرث و كذلك أولاد (ذكور و إناث) النبي من أهل النبي و لكنه إذا كان أحد أولاده غير ملتزم بالدين قولاً أو عملاً أو في كليهما فيحرمه الله سبحانه من خصائص الآل و كان من خصائص آل نوح النجاة من الغرق و لكن ابنه غير الصالح الأعمال حرم من هذا الشرف (النجاة من الغرق بالعذاب الإلهي و الدخول إلى النار) و هذا معنى قوله (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) يعني لا يستحق ما خص به نوح و أهله من النجاة من الغرق. و الله الهادي وهو العالم