السؤال:قد استمرت سيرة الشيعة على تخصيص يوم الثَّامن من شهر مُحرم باسم القاسم بن الإمام الحسن المجتبى (عليهما السلام) وذِكر فضائله ورثائه حسب العادة المُستمرة إذا وصل القارئ إلى ذِكره وإلقاء كلمات في حقّه وهو على المنبر يأتون بالصَّواني وفيها الشَّموع الحنَّة والخضرة ويُدخلونها المجلس لتذكر عظم مصيبته وأنَّه استشُهد في عنفوان شبابه ولم يتهنَّأ به ويجعلونه للقاسم زفَّة فإذا دخلت الصوَّاني في المجلس يقوم صياحٌ وعويلٌ من أهل المأتم وتجري دموع الشيعة على الخدود ويهتز المجلس الحسيني فهل يكون في هذه العادة وهذه السيرة مانع في نظركم الشريف أم لا يكون فيه بأس؟

الجواب:بسمه سبحانه: لا مانع إذا تجنّب الكلّ ما ينافي الشرع, والله العالم.

السؤال:السيدة زينب (عليها السلام) والإمام زين العابدين (عليه السلام) لمّا خرجوا من الكوفة لسوريا من أي اتجاه وطريق و محافظات مروا بها ؟

الجواب:بسمه سبحانه ذكر بعض المؤرّخين أن مسيرة السبايا كانت كالترتيب الآتي فهم أولاً خرجوا من الكوفة إلى تكريت إلى الموصل إلى حلب ثم حماة ثم حمص فبعلبك ثم دمشق كما ذكر بعضهم بالشكل الآتي أيضاً من كربلاء إلى الكوفة ثم عسقلان وما بينهما في الموصل ونصيبين وحماة وحمص ثم دمشق . وينبغي أن يعلم أنه قلنا مراراً أن ضبط جزيئات فاجعة كربلاء يصعب حصرها في قول واحد بعد مرور هذه المدة الطويلة من السنين , واختلاف المصادر وعدم التأكد من الجزيئات لا يضر بالفاجعة ومحدثاتها التي ثبتت بالتواتر , ألا لعنة الله على الظالمين , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

السؤال:هنالك مقولة دارت يوم فتح مكة أنه(من دخل دار أبي سفيان فهو آمن فمن هو أبو سفيان في هذا الحديث وهل من دخل الدار آمن من الموت أم دخل في الإسلام)؟

الجواب:بسمه سبحانه أبو سفيان هو الركن العظيم من الشجرة اللعينة والد معاوية جد يزيد والمقصود بالأمان هو أمان من القتل بسيوف المسلمين حين اقتحام الجيش الإسلامي تلك البقعة الشريفة. والله العالم

السؤال:هل صحيح إن الإمام الحسين ترك ابنته(فاطمة العليلة) في المدينة ولم يأخذها معه لكونها مريضة, إلا أن الإمام زين العابدين(ع) أيضاً كان عليلاً ورغم ذلك فقد أخذه معه؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أن الروايات في جزئيات فاجعة الطف مختلفة ومتضاربة يصعب على غير المحقق التحكم فيها, وترك الإمام(ع) العليلة كما هو معروف لأنها امرأة, والمرأة الصحيحة تحتاج إلى راعٍ فكيف المريضة. وأما الإمام السجاد(ع) فرجل كان الإمام الحسين(ع) يفتقر إليه لرعاية اليتامى والعائلة بعد شهادته ولو بالفكر والتوجيه. هل فاطمة العليلة يحتاج إليها الإمام(ع) لرعاية باقي العائلة ولو بالفكر والرأي؟ ثم إنه ورد أن الإمام الحسين(ع) ذكر إن فاطمة العليلة كانت تشبه أمه الزهراء(ع) وقد حرص على بقائها بالمدينة حتى لا يرى وجهها بعد مقتله في كربلاء حينما سلبت البراقع وأُخذت العائلة أسرى. والله الهادي

السؤال:عند زيارة قبور الشهداء في ضريح الإمام الحسين(عليه السلام)، كيف يمكن لمكان صغير مثل ذلك أنْ يسع أكثر من سبعين قبراً؟ وهناك روايات تقول إنْ النساء اللواتي عُدْنَ من السبي، جلست كل واحدة منهن على قبر فقيدها وكذلك نساء الأصحاب؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أنه قد هدم قبر الحسين(ع) وقبور الأصحاب أكثر من مرة ولم تبقَ لتلك القبور آثار وحدود وإن ما تراه هو رمز من جزء من مقبرة الشهداء. والله الهادي

السؤال:ورد عن الإمام الرضا(عليه السلام) قوله: إنَّ يَوْمَ الْحُسَيْنِ أَقْرَحَ جُفُونَنَا، وَأَسْبَلَ دُمُوعَنَا، وَأَذَلَّ عَزِيزَنَا بِأَرْضِ كَرْبٍ وَبلاء، فمن هو العزيز الذي ذل في كربلاء؟ كما أن الوارد عن سيد الشهداء(عليه السلام) قوله: (هيهات منا الذلة). والمتأمل في القولين يجد بحسب الظاهر تنافياً بينهما. فكيف تجتمع العزة والكرامة مع الذلة والهوان؟

الجواب:بسمه سبحانه الذلة التي رفضها الحسين(ع) هو الخضوع لبني أمية وقبول طاعتهم لعنهم الله, والذلة التي تحملها الإمام الحسين(ع) هي التي يشير إليها الإمام الرضا(ع) في الكلمة التي نقلتها, الذلة هو القتل وسحق الجسم وسبي العيال والنهب, فالذلة الأولى التي رفضها الحسين(ع) هي ذلة النفس, والذلة التي تحملها هي ذلة ظاهرية كالقتل والنهب والسبي, ويجب عليك يا بني التفريق بين معنى الذلة الأولى ومعنى الذلة الثانية. والله الهادي وهو العالم

السؤال:ما هو رأي سماحة المرجع الكبير الشيخ النجفي(دام ظله الشريف) حول مسألة عرس القاسم بن الحسن في كربلاء إثباتاً أو نفياً؟

الجواب:بسمه سبحانه لم يثبت بسند معتبر, وينبغي أن ننتبه إلى أن التجاذب والتدافع بين أصحاب الحسين(ع) وبين الأشقياء قد بدأ من اليوم الثالث من المحرم وقُطع الماء عن الحسين(ع) وأصحابه قبل بدأ المعركة الأخيرة بأيام فهل يعقل أن يفكر أحد في الزواج؟ وما يقال إنه كانت وصية الإمام الحسن(ع) فهل كان الحسين(ع) - العياذ بالله- غافلاً عن وصية أخيه؟ وهل القاسم كان مهملاً لوصية أبيه والعياذ بالله, فانتبهوا يا أولي الألباب. نعم هناك في الكتب غير المعتبرة ذُكر ذلك, فإن رأينا في منطقة من مناطق الشيعة اهتماماً بذلك فلا نسيء لهم مادام عملهم ناشئاً عن حبهم لأهل البيت(ع). والله الهادي وهو العالم

السؤال:هل حدث الزواج بين أم كلثوم وعمر بن الخطاب؟

الجواب:بسمه سبحانه قد قلنا في أجوبة مختلفة إن قضية زواج بنت علي بن أبي طالب (ع) مختلقة وقد حقق ذلك علماؤنا الأبرار و في طليعتهم في الجيل الجديد سماحة المحقق الكبير العلامة الجليل السيد جعفر مرتضى العاملي (قدس) في كتابه (ظلامة أم كلثوم تحقيق و دراسة) . و الله الهادي

السؤال:في نهج البلاغة أشار الإمام علي (ع) إلى عثمان بن عفان على أنه صهر الرسول (ص) فهل للنبي (ص) أربعة بنات؟

الجواب:بسمه سبحانه لم يثبت لديّ أنَّ للنبي الأعظم (ص) بنتاً غير الزهراء (ع) و البنات المذكورات في سؤالك أما بنات خديجة من زوجها الأول إن كان لها زوج و أما بنات أختها هالة وكنّ يعشن في بيتها و تحت رعاية النبي(ص) . و الله الهادي

السؤال:مؤاخاة سلمان مع من؟

الجواب:بسمه سبحانه قد ذكر في كتب الإمامية أن المؤاخاة كانت بين سلمان و بين أبي ذر و أيضاً بين سلمان و المقداد , نعم ذكر في جل كتب العامة أنها كانت بين سلمان و بين أبي الدرداء و هذا بعيد لأن المعروف عن أبي الدرداء أنه دخل الإسلام بعد فترة من مؤاخاة النبي(ص) بين أصحابه , وقد نقل بعض الشيعة المتأخرين المؤاخاة بين سلمان و أبي الدرداء من كتب العامة و قد علمت توقفاً فيه . والله العالم