السؤال:نحن نعلم أن الخمس هو واجب وليس مستحباً في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) وزمن الأئمة (عليهم السلام) لكن ما هو الدليل على بقاء الخمس على الوجوب بعد السفير الثاني وهل هنالك قول للإمام الحجة (عليه السلام) يوجب الخمس بعد السفير الثاني وهل توجد روايات قطعية تثبت ذلك الوجوب حيث هنالك الكثير من الروايات المعتبرة تأكد بعدم وجوب الخمس بعد السفير الثاني وهذه الكتب هي من الفقهاء الكبار مثل الشيخ الصدوق والشيخ المفيد وغيرهم أوضحوا لنا بأدلة دقيقة ومفصلة و واضحة تبين حقيقة هذا المطلب؟

الجواب:بسمه سبحانه أولاً يا بني القرآن دل على وجوب الخمس وما زال يدل وأية رواية تخالف القرآن نعرض عنها ونرد علمها إلى أهله ولا نعمل بها لأنها مخالفة لكتاب الله والأئمة (ع) قالوا برفض الرواية المخالفة لكتاب الله. ثم في تلك الروايات التي يتخيل الرجل البسيط في العلم أنها تدل على عدم وجوب الخمس فيها قرائن يفهمها ذوو الألباب البالغون مرتبة الاجتهاد تلك القرائن تدل أن قسماً من الروايات مفادها تحليل الخمس لبعض الأشخاص أو في بعض الأزمنة بالتحديد أو إن الرواية سندها ضعيف. وإن كنت من أهل الاختصاص فلا ينبغي أن يخفى عليك ذلك فراجع مباحث الخمس في الجواهر والتنقيح والمستمسك وغيرها من الكتب تجد بغيتك إن شاء الله

السؤال:هل يجب أن أخمس أو ازكي المال الموجود في حسابي في البنك في حال مرت عليه سنة؟

الجواب:بسمه سبحانه: إن كان بإمكانك سحب المال والتصرف فيه متى ما شئت فهو كأنه في جيبك ووجب عليك التخميس وإن كان المال في ذمة المصرف كقرض عليه فلا يجب عليك الخمس إلا حينما يُسترجع المال مع باقي الشرائط والله العالم.

السؤال:هل يجب أن اخمس أو ازكي المجوهرات التي اعطاني اياها والدي اثناء زفافي؟

الجواب:بسمه سبحانه: إن كنت يا ابنتي ملتزمة بالخمس ولك رأس سنة خمسية محددة من قبل الزواج فإن استخدمتي تلك المجوهرات قبل حدوث رأس السنة الخمسية فلا يجب عليك تخميسها وإن كان لك سنة خمسية ولم تستخدميها وحان وقت التخميس السنوي فوجب عليك تخميسها بسعر الشراء وكذلك يجب عليك التخميس إن لم يكن لك سنة خميسة مرتبة والله العالم.

السؤال:شخص موظف لديه راتب شهري يصرفه في امور المعيشة بالكامل ولديه مشروع تجاري يتقاضى شهرياً ارباحه يصرف الارباح في امور المعيشة بالكامل ايضاً وعليه دين ورأس مال المشروع التجاري دين ايضاً فهل يجب عليه تحديد رأس سنة خمسية؟

الجواب:بسمه سبحانه: نعم يجب عليه لأنه إن لم يجعل له رأس سنة خمسية لم يتمكن من معرفة حصول الزيادة على رأس السنة الخمسية ولو كانت تلك الزيادة ملعقة ملح او عود كبريت شخاط والله العالم.

السؤال:اعطيت قرضاً لصديق ولم يسدده حتى الآن ولكن بعد اسبوع ينتهي السنة هل علي خمس وهل عندما يعطيني بعد مدة الخمس علي الخمس؟

الجواب:بسمه سبحانه: ما لم يصل المال الى يدك فلا يجب عليك خمسه فإن حصل اثناء سنتك الخمسية وبقي شيء منه عندك الى نهاية السنة الخمسية وجب تخميس ما بقي والله العالم.

السؤال:احد الاشخاص تعلق الخمس بماله لكنه لم يخرج الخمس منه بل قام واستدان مالاً ودفعه خمساً فهل يجب الخمس في المال الذي يسدد به هذا الدين خلال سنة الربح أم إنه يعتبر من المؤونة فلا خمس فيه؟

الجواب:بسمه سبحانه: في مفروض السؤال يجب تخميسه والله العالم.

السؤال:لو فقد أو سرق مني الخمس أثناء إيصاله إلى مستحقيه أو إلى وكيل المرجع بدون تقصير أو تفريط فهل أكون ضامناً؟

الجواب:بسمه سبحانه: إن كان النقل بإذن من الحاكم الشرعي ولم يكن منك تقصير فلا تضمنه وإن كان النقل بدون أمر الحاكم الشرعي فأنت ضامن والله العالم.

السؤال:ينتابني كل عام في وقت دفع الخمس الشرعي حالة من الغم والهم بسبب كبر المبلغ المدفوع للوكيل ولكني والحمد لله ملتزم بدفع الخمس سنوياً ويغلب على نفسي الحزن بأن هذا الغم والهم قد يحرمني من الأجر والثواب من دفع الخمس هل هذا يضر بصحة الخمس من ناحية الأجر والثواب؟

الجواب:بسمه سبحانه: لا شك ولا ريب في أن ذمتك تبرأ من الواجب الشرعي ولكن ينبغي أن تعلم أنه إن كان هذا الحزن على ذهاب قسم من أموالك فيجب أن تعلم أنَّ ما أعطيت للمرجع أو بواسطة وكيل أمين لم يكن ملكاً لك إنما هو ملك من يستحق الخمس الإمام (عليه السلام) والسادة وإن كان حزنك خوفاً على المال بأنه قد لا يصل إلى المرجع مثلاً (العياذ بالله) بمعنى تشك في أمانة الوكيل فطالبه بالوصل الموقع بقلمه والمختوم بختمه الشخصي لتطمئن بنفسك. ثم ألا تسأل نفسك أنك لم تلوم بعض أعداء أهل البيت الذين غصبوا حق أهل البيت (عليهم السلام) مثل فدك أو نهبوا خيام الحسين (عليه السلام) أو بعض الوكلاء الذين نهبوا أموال الأئمة (عليهم السلام) عصياناً فكيف يجوز للإنسان أن يلوم أولئك وهو يصعب عليه دفع حقوق أهل البيت (عليهم السلام) أكثر من الاستغفار يا بني واستعذ بالله سبحانه آمل من الله تعالى أن تهدأ نفسك لكي تفرح على ما تقدمه من الحقوق الذي يكون ذخيرة لك وطريقاً بينك وبين المعصومين (عليهم السلام) يوم القيامة والله الموفق.

السؤال:لو حال الحول على المال وتعلق به الخمس إلا إنه تلف كأن ضاع أو سرق لا بتقصير من المالك فهل يجب إخراج خمسه أم لا؟

الجواب:بسمه سبحانه: إن كان الضياع قبل مجيء السنة الخمسية فلا شيء عليه وإن كان بعد مجيء السنة الخمسية وتقاعس المالك فهو مسؤول عن الخمس والله العالم.

السؤال:إذا أودع المكلف أموالاً في احد البنوك الأجنبية وتحصل على زيادة سنوية فهل يتعين الخمس في هذه الزيادة إذا مر عليها الحول وزادت عن المؤونة؟

الجواب:بسمه سبحانه: ما يأخذه الإنسان ربا وقد أحله الله إذا كان المستفيد من الربا مسلماً والمعطي كافراً ولكن يجب عليك يا بني تخميس ما تستلمه من الفوائد الربوية حين التسلم مباشرة قبل أن تستفيد بها وهذا الخمس غير الخمس الذي تدفعه في نهاية السنة الخمسية والله العالم.