السؤال:روى الشيخ الطوسي (قدس سره) في مصباح المتهجّد دعاءً لصاحب الأمر (عليه السلام) مروياً عن الإمام الرضا (عليه السلام)، قال: روى يونس بن عبد الرحمن: أن الرضا (عليه السلام) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا: اللهم ادفع عن وليك وخليفتك، وحجّتك على خلقك، ولسانك المعبّر عنك، الناطق بحكمك، وعينك الناظرة بإذنك، وشاهدك على عبادك... الخ. وهذا الدعاء يستدل به بعضهم على أن الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) له ذرية وأولاد، وأن بعض أولاده أئمة من بعده.ويدلّ على الأمر الأول قوله (عليه السلام): (اللهم أعطه في نفسه وأهله وولده وذرّيته وأمّته وجميع رعيّته ما تقرّ به عينه وتسرّ به نفسه).ويدلّ على الأمر الثاني قوله (عليه السلام): (اللهمّ صلِّ على ولاة عهده، والأئمة من بعده، وبلّغهم آمالهم، وزد في آجالهم...)؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يابني أن أحد هؤلاء الذين يدعون أنهم من أولاد المنتظر أو نوابه قد أفحمه بعض الأتقياء حيث قال له إن كنت ابن الإمام فسَلهُ أن يعيد إلي شبابي بالدعاء و أن يعيد السواد إلى لحيتي البيضاء فانخذل هذا المدعي في كونه ابن الإمام أو نائبه و اعلم أن الرواية المشتملة على أن للإمام(عج) أهلاً وولداً و ذرية هذا الدعاء رواه الشيخ الطوسي عن الإمام الرضا(ع) بسند غير نقي حسب الموازين العلمية الرجالية لدى الطوسي و غيره ولم يكن قد ولد الإمام (عج) ولا جده الإمام علي النقي فلابد أن نفسر الدعاء بأنه لما يولد الإمام (عج) و يولد له الولد يكون مستحقاً للعطف الإلهي هو وذريته. و قد علمنا بولادته ولم نعلم له زواجاً أو ذرية فليبرز المدعي أنه ولد الإمام هويته التي مذكور فيها اسمه و اسم والده الحقيقي ولابد أن له سجلاً في المدارس و المؤسسات الحكومية , عندها يتضح زيف مدعاه. و الله الهادي وهو العالم

السؤال:هل إن فترة الحزن على مولاتنا فاطمة(ع) تبدأ من ( 13 جمادى الأولى وتنتهي في 3 جمادى الآخرة)؟ فهل يجوز الاحتفال بولادات الأئمة(ع) أو الاحتفال بالزواج خلال هذه الفترة؟

الجواب:بسمه سبحانه يجوز , و ينبغي الاجتناب في يوم و ليلة استشهادها(ع) خصوصاً في الأيام التي تعوّد الشيعة إقامة التعازي فيها . و الله العالم

السؤال:هل يصح الجزم بتطبيق علامات الظهور على مفردات الواقع؟ كأن نقول: (إن فلاناً هو الخراساني) أو (إن ما حدث في البلد الفلاني هو من العلامات)؟

الجواب:بسمه سبحانه لا يجوز التجاوز عن الألفاظ المذكورة في الروايات التي تدل على علامات الظهور استناداً إلى أوهام و اجتهادات . و الله الهادي

السؤال:قد ذكروا أن ثلاثين رجلاً من علماء الشيعة اتصلوا بالإمام(عج) و ذكر المجلسي أنّ الإمام الغائب لا يُرى، ومن ادّعى أنّه رأى الإمام المهدي فقد كذب، فكيف يجتمع هذا مع رؤية ثلاثين عالماً له(عليه السلام)؟

الجواب:بسمه سبحانه يمكن أن تتحقق الرؤية ولا يدّعي الرائي ذلك و ينكشف ذلك إلى غيره بدون اعتراف مَن تشرف بالرؤية . و الله العالم

السؤال:يشكل البعض بقولهم يقول الشيخ المامقاني: (تشرّف الرجل برؤية الحجّة ـ عجّل الله فرجه وجعلنا في كلّ مكروه فداه ـ بعد غيبته، فنستشهد بذلك على كونه في مرتبة أعلى من مرتبة العدالة ضرورة). فلماذا لا نجري هذا الحكم على من رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

الجواب:بسمه سبحانه أما رؤية رسول الله في حياته فقد اشترك فيها المؤمن و الكافر و المنافق . و رؤية الإمام(عج) في زمان الغيبة مختصة بمثل من أشار إليه المامقاني (رحمه الله) . و الله الهادي

السؤال:هل يجوز نسبة كلمة قال إلى أقوال المعصومين(ع) مع عدم إحراز صحة سندها لكنها موجودة في الكتب؟

الجواب:بسمه سبحانه كما هي موجودة في الكتب يصح قول ذلك . و الله العالم

السؤال:هل يجوز مخاطبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بـ(أمير المؤمنين)؟

الجواب:بسمه سبحانه لا يجوز , ولا ينسب هذا اللقب إلى أي أحد غير أمير المؤمنين علي(ع) لا قبله ولا بعده . و الله العالم وهو الهادي

السؤال:يقول البعض أنه يروي الشيعة عن أبي عبد الله (جعفر الصادق) أنه قال: ( صاحب هذا الأمر رجل لا يسميه باسمه إلا كافر..) (الأنوار النعمانية 2/53). ويروون عن أبي محمد الحسن العسكري أنه قال لأم المهدي: (ستحملين ذكراً، واسمه محمد وهو القائم من بعدي....) (الأنوار النعمانية 2/55). أليس هذا من التناقض؟ مرة تقولون: من ناداه باسمه فهو كافر، ومرة تقولون: إن الحسن العسكري سماه محمداً؟

الجواب:بسمه سبحانه ليس ذلك من التناقض في شيء , و الرواية التي أشرت إليها تمنع من ذكر اسمه الشريف بعد ولادته و بدء غيبته الكبرى , يفهمه من يتأمل بالرواية . و الله الهادي

السؤال:ما حكم وصف المعصوم (ع) بـ( جل جلاله)؟

الجواب:بسمه سبحانه لا يجوز إذ قد تعارف في العرف الإسلامي وصف المعبود وحده لا شريك له بجل جلاله .و الله الهادي وهو العالم

السؤال:ذكر أن من العلامات المحتومة السفياني واليماني والخراساني إلى آخر الرواية هل هذه العلامات يكون فيها بداء أم لابد أن تقع؟ البعض قال يمكن أن يكون فيها بداء ولا تقع ويظهر الإمام المهدي (صلوات الله عليه)؟ أم لابد أن تقع هذه العلامات لأنها محتومة أم الله تعالى بقدرته ينسخها ويجري بداء فيها ولا تقع لأن الله قادر على كل شيء ولا يلزم الله تعالى على نفسه شيئاً محتوماً وهو لا يستطيع تغييره فالله قادر أن يجعله غير محتوم فيكون فيه بداء ويظهر الإمام بدون علامات محتومات أم لابد من المحتوم؟

الجواب:بسمه سبحانه في بعض العلامات جاء في الروايات أنه لا يقع فيها البداء , و لكن ينبغي أن نعلم أن الأمور كلها بيد الله سبحانه يفعل ما يشاء و يترك ما يشاء , و الشيء الذي ثبت أنه لا بداء فيه هو ظهور ولي الله الأعظم (عج) و توليه قيادة العالم في ضوء شريعة جده رسول الله (ص) . و الله العالم