السؤال:ما هو حكم من يعمل مع الامريكان او البريطانيين في العراق او يتعاون معهم ضد من يضربونهم من العراقيين؟

الجواب:بسمه سبحانه: لا تخرج عن دينك ولا تظلم احدا ولا تضر وطنك الاسلامي ولا تُعِن كافراً على مسلم بريء او ظالما على مظلوم. واصنع ما شئت ضمن هذه الحدود والله العالم.

السؤال:ما رأي سماحتكم بالاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة؟

الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بني انا قد رفضنا الاحتلال قبل وقوعه والظروف التي انزلق فيها العراق نتيجة طغيان الطغاة وقصور المقصرين والخونة من النظام البائد أشد بكثير من الاتفاقية المقترحة وفي حالة الاختيار والقدرة والسعي من المخلصين لابد من المحافظة على سيادة المسلمين على العراق جوا وبرا وبحرا وفي جميع المجالات كما ينبغي احراز الشفافية وموافقة عموم الشعب على الاتفاقية ولكن (لمن تنادي) فإلى الله المشتكى. اللهم انا نشكو اليك فقد نبينا صلوات عليه وعلى آله وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فأعنا على ذلك بفتح منك تعجله ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين والسلام.

السؤال:في دولة الكويت تم تشكيل لجنة من ضمن اللجان في مجلس الامة او البرلمان تسمى لجنة مراقبة الظواهر السلبية.. والهدف منها رصد الظواهر السلبية الغير اخلاقية في المجتمع.. وهي تعطي التوصيات والافكار لعلاجها. وأي علاج او قرار لها ينبغي حسب تسلسل القانون ان يمر عبر اجهزة الدولة وآليات عمل مجلس الامة. الملاحظ ان هذه اللجنة.. أخذ بعض علماء الشيعة في الكويت منها موقف رافض.. وحسبما فهم ان ذلك كان بسبب تضمن اللجنة بعض المنتمين للفكر السلفي السني. فهل موقفهم سليم؟ خصوصا انه ما فهم.. ان اللجنة هي لرصد الظواهر المنكرة في المجتمع وهل ينبغي اخذ موقف رافض لها بالمطلق طالما فيها المنتمون للفكر السلفي السني؟

الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا اخي ينبغي ان يكون المراقب للظواهر لتمييز السلبية منها عن الايجابية في أي محيط، الاسرة او جماعة او عشيرة محددة او مستوى الدولة يجب ان يمتلك الخبرة الواسعة والثقافة السليمة وتكون لديه قدرة على التجرد عن الانانية والمؤثرات التي تغير اتجاه الانسان وتظهر السيء بصورة الحسن والعكس وكذلك التجرد عن العصبية القومية والسياسية والمذهبية واذا لم توجد هذه الامور الاساسية في المراقب يكون ضرره أكبر من نفعه، وانت تعلم ان موقف السلفيين من سائر الفرق الاسلامية وخصوصا المذهب الجعفري _أتباع أهل البيت عليهم السلام_ فان وسم المسلمين بالشرك والالحاد وتكفيرهم وتكفير عموم أهل القبلة ممن لا يوافقهم الرأي أمر واضح جلي وفي مثل هذه الحالة يجب على الجهات المختصة اعتماد الاشخاص الذين يملكون الأهلية الكافية في ضوء ما أشرنا اليه، وبدون ذلك يكون ضرر مثل هذا المراقب أكبر من نفعه. والله الهادي.

السؤال:ما هو رأيكم في الانتخابات لمجالس المحافظات المقبلة في العراق وما هو موقف المرجعية منها؟

الجواب:بسمه سبحانه: ينبغي ان يعلم انه لا ندعو إلى انتخاب شخص او قائمة معينة وقد سعينا وما زلنا نسعى في ان تكون القوائم في الانتخابات القادمة مفتوحة ليختارالناخب من يراه أهلا لثقته والله الموفق.

السؤال:كيف نخرج من أزمة الشحن الطائفي المرير ضد أتباع مذهب أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام؟

الجواب:بسمه سبحانه: يجب التوعية مع الدعوة إلى التلاحم الاسلامي كما يجب التصدي بالطرق المعقولة الرصينة لمن يثير هذه الفتن ولا يخفى ان للاستكبار العالمي يد الطولى في ذلك والله الموفق.

السؤال:إلى ماذا تهدف المرجعية من جراء ما يحدث في العراق من مطالبة للناس بالالتزام بالهدوء وعدم الرد على ما يقوم به الطرف الآخر من جرائم يندى لها الجبين ويبكي لها الانسان الشريف فنحن وكما يقول المثل كثر الضغط يولد الانفجار والناس قد تنفجر في أي لحظة، وباختصار شديد ما الذي تنشده المرجعية وتهدف وتأمله من جراء ما يحدث في العراق وهل سيطول ذلك؟

الجواب:بسمه سبحانه: قال الله سبحانه: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) يجب ان نعلم انه ظلم الظلمة على الشيعة لا يبيح الظلم على الابرياء من غير الشيعة كما ان الدعوة إلى المعاملة بالمثل مع الاشكال الشرعي الذي أشرنا اليه لا يؤدي إلى النتيجة فان الاستكبار العالمي وقوى الشر المنظمة إلى ركابه تسعى في الابادة الجماعية للمسلمين من خلال الفتنة الطائفية فيجب على الحكماء والمتبصرين التأمل في ذلك وتفويت الفرصة على اعداء الاسلام. انك لابد قد سمعت في بعض الحوارات الفضائية كان احد الطرفين (غير شيعي) يسعى في ذكر الخلافات ويفعله الجهال من الطرفين وكان الطرف الثاني (الشيعي) يسعى إلى ضرورة حصر الطاقات لرفع الجرح والفتن عن المؤمنين فلما سئل الشيعي قال لو افعل ما يفعل صاحبي لنصرت الطغاة الذين يسعون في اثارة الفتنة الطائفية والله الموفق.

السؤال:متى تجوز او تجب البيعة للحكومة غير الشرعية وفق مذهب اهل البيت عليهم السلام، ومتى لا تجوز؟

الجواب:بسمه سبحانه: لا تكون البيعة الا للمعصوم لأنها تقتضي الالتزام بالطاعة المطلقة، نعم ربما يضطر المؤمن إلى التظاهر بالبيعة تقية، ذلك امر آخر والله العالم.

السؤال:متى يجوز للمؤمنين التصدي لمسؤولية منصب ما في حكومة غير شرعية وفق مذهب أهل البيت عليهم السلام، ومتى لا يجوز ذلك؟

الجواب:بسمه سبحانه: ليست هناك قاعدة عامة وانما ما يمكن ان يقال هو انه يجب على الناس حفظ الدين وحفظ اموال الناس وأعراضهم واذا توقف ذلك على التولي على غرار تولي نبي الله يوسف حينما قال للملك (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ) وتولي علي بن يقطين رضي الله عنه المنصب وكذلك قبول الامام الرضا عليه السلام كرهاً ولاية العهد والله العالم.

السؤال:يقدم البعض (قصائد او قصص او مقالات ادبية) ظاهرها ادبي وباطنها تحريض على العنف بدعوى احقاق الحق والحرية المعطاة ولكننا نلاحظ ان بعض هذه القصائد خصوصا والتي تقرأ في المهرجانات تساهم بنفس مساهمة التصريحات في الفضائيات..تبعد عن روح الاخاء والمودة وتشيع سياسة العنف...وأخذ الحق باليد لا بسلطة القانون... وهي تبرز ضعف الدولة وكيانها لذا تبيح لنفسها هذا الحق.ما فتوى سماحتكم بمن يحرض لهذا الامر متكئا على حرية الرأي..وأمثال هذه الاطروحات الادبية؟

الجواب:بسمه سبحانه: يجري فيه ما قلنا في الجواب السابق والله العالم.

السؤال:كثر في الآونة الاخيرة ظاهرة التصريحات الاعلامية عبر الفضائيات او في المؤتمرات خارج العراق الجريح وأصبحت المناظرات على وضع العراق السمة الاشمل...ولكن نلاحظ البعض ينسى او يتناسى هذا الوضع ويصرح تصريحات تزيد من سخونة الشارع لا بل اعمال القتل والخطف وغيرها، دون رادع يردعهم لكونهم على مستوى من المسؤولية... فهل تفتون سماحتكم بحرمة هذه التصريحات وبأننا نلاحظ بعد كل تصريح لهؤلاء المسؤولين يدفع العراق ثمينا عزيزا من دماء وممتلكات أبناءه الابرياء دون تمييز؟

الجواب:بسمه سبحانه: يحرم اثارة الفتن والتحريض على الاعتداء على الابرياء باي نحو كان ومعلوم انه قد ورد انه من تكلم بكلمة تسبب منها قتل او هتك لمسلم في زاوية من زوايا العالم كان شريكا في الجريمة والله العالم.