السؤال:ما رأيكم بقول البيضاوي : يُرجى العفو للكافر المبالغ في الاجتهاد في تحصيل الهدى؟

الجواب:بسمه سبحانه كلام غير معقول في نفسه لأن الله سبحانه صّرح في كتابه المبين (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) فقطع الطريق على كل من يدعي أنه جاهد حق الجهاد في تحصيل الحق و لم يتمكن . نعم هذا البحث أجنبي عمن يعيش منذ آبائه في منطقة بعيدة و لم يبلغه الإسلام – إن فرض – فيكون له حساب يوم القيامة بنحو آخر. و كذلك أولاد الكفار الذين يموتون قبل وضع قلم التكليف عليهم . و الله الهادي

السؤال:إذا كان النبي يُقبّل اليد التي تعمل فلماذا لا يعمل الدارسون في الحوزات؟

الجواب:بسمه سبحانه الروايات التي يشير إليها سؤالك مخدوشة السند , ثم اختلف في نصها فقيل إنه قلّب يد العامل بعنوان الإعجاب بيده , و قيل إن التعبير هو قبّل يد العامل . كيف ما كان و مع غض النظر عن السند فالمطلوب و المدلول من الخبر الشريف هو تقدير العامل لأنه في ضمن بعض نسخ الرواية أنّ هذه اليد يحبها الله ورسوله باعتبار أنها يد العامل و ليس يد مَن هو وزر على العاملين و كَلّ عليهم , و هذا الفعل من النبي (صلى الله عليه و آله) و الكلمات المروية عنه تدل على التقدير , فنحن نقدر العاملين و طريق التقدير ليس منحصراً في التقبيل , و أما إن كان المقصود أنه يجب على طلاب الحوزة ان يعملوا فنسألك لمَ طلاب الكليات و المدارس لا تعمل فإن أصبح كل الطلاب في المدارس الدينية عاملاً بالمعنى الذي تتخيله أنت فتتعطل المدارس و الحوزات و الكليات فممن تتعلم الصلاة و مَن يحلل أمك على أبيك بالعقد الشرعي حتى تكون ابن حلال . و قد أشرنا أنّ المقصود بيد العامل اليد التي تعمل بوظيفتها و طلاب الحوزة كطلاب الكليات يعملون بوظائفهم , و هل كان الرسول (صلى الله عليه و آله) دائماً يعمل بالزراعة أو التجارة ؟ و لكنّه كان يعمل بما أمره الله سبحانه , و هكذا ينبغي أن يكون كل عامل . و الله الهادي

السؤال:هل إن قوله (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ) يتناسب مع ما نجده من حوزويين في مجتمعنا أم ينبغي أن يكون عددهم أقل من ذلك بناء على هذا النص؟

الجواب:بسمه سبحانه لم يوجد لحد الآن في الحوزات العلمية ما يكفي لهداية البشرية على اختلاف لغاتها و عيشتها و معيشتها . و الله الهادي و هو الموفق و هو العالم

السؤال:هل المرجع النجفي يجيب عن الأسئلة التي تطرح على هذا العنوان أم أن هناك من ينوب عنه؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني لا يخرج الجواب عن السؤال الشرعي إلا إذا كان بكتابة المرجع أو بإملاء منه و بقراءة الجواب عليه و الدليل على ذلك وجود ختم المكتب و أختام المكتب كلها تحت رعايته فقط .و السلام

السؤال:يروج البعض ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل على أن المعممين سراق, والسؤال الذي نطرحه لماذا هذه الأحكام التي خصت العمامة بالذات دون غيرها وجعلتها معياراً للحكم على الكل إذا كان القول (لا تقولوا معمم سرق بل قولوا لص تعمم) مقابل هذا اللص مئات الآلاف من المعممين ليس لهم عهد بكسوة أجساد عوائلهم وهل انحراف أحد المعممين أو مجموعة منهم بسطت لهم الدنيا كما بسطت لمئات من الحكام وفعلوا أضعاف ما فعل بعض المعممين ؟

الجواب:بسمه سبحانه الأمر واضح كما ذكرت يا بني ليس طالب علم الدين يسرق أو يأثم بل رب سارق و آثم يتزين بزي رجال الدين فهل يمكن أن يقال كل من يلبس زي الدشداشة أو ارتدى البنطلون سارق إذا رأينا من مثلهم سارق . إن هناك من هو حاقد على الدين و أهل الدين فإذا وجد فرصته بث حقده على الدين و أهله أعاذنا الله من مزالق الأقدام.

السؤال:هل يجيز المرجع (حفظه الله) العمل بالأعمال المستحبة المذكورة في مفاتيح الجنان؟

الجواب:بسمه سبحانه نعم أجيز ذلك . والله العالم

السؤال:معلوم أن الرسالة العملية كتبها وأعدها الفقيه ليستفيد منها المقلدون فلماذا لا تكتب بلغة مفهومة يفهمها أغلب الناس لكي يختصر على المقلد الطريق في رجوعه إلى وكيل المرجع ليفسرها له ؟

الجواب:بسمه سبحانه الرسائل العملية معظمها ألفت لما كانت الأمية مسيطرة على المجتمعات الإسلامية فلم يكن غير عالم المنطقة و غير الوكيل يستفيد منها مباشرة بالقراءة فكتبها العلماء باللغة الحوزوية الرائجة في المراكز العلمية الدينية, وهناك قليل من الرسائل العملية كتبت بلغة واضحة و منها الدين القيم - لسماحة المرجع - و السلام .

السؤال:هل الإجماع حجة في علم الكلام؟

الجواب:بسمه سبحانه نعم حجة. والله العالم

السؤال:ما رأيكم بكتاب عقائد الإمامية للشيخ محمد رضا المظفر (قدس سره)؟

الجواب:بسمه سبحانه كتاب ألفه المرحوم لتربية طلاب الحوزة العلمية شكر الله سعيه ويوفيه أجور الصالحين ويجعله من مخزوناته يوم القيامة. والله الموفق

السؤال:عبارة الأحوط استحباباً أو الأحوط الأولى التي ترد في الرسالة العملية، هل تختلف عن كلمة مستحب التي هي ضمن التكاليف الشرعية الخمسة؟

الجواب:بسمه سبحانه لا شك في أنه يختلف لأنه اذا تم الدليل لدى الفقيه لإثبات استحباب فعل من الأفعال فيقول إنه مستحب. وقد لا يتم له الدليل لا على الوجوب ولا على الاستحباب وهو غير مقنع في نظره بالأدلة بالوجوب ولا عدم الوجوب فيكتب التعبير الذي ذكرت ليمهد الطريق أمام المكلف لكسب الأجر على العمل إن كان ثابتاً في الواقع. ولو لم يكن ثابتاً في علم الله فإن أطاع المقلِّد مرجعه الذي قلّده حسب الموازين الشرعية فيما ذكرت فالله سبحانه يتفضل عليه بالأجر الذي كان يتمناه المكلف من إطاعته لفتوى الفقيه (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ). والله العالم