السؤال:ورد في القرآن الكريم ضمن آية الصيام (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ), ورد أن معنى يطيق أي يتحمل, فسيكون معنى الآية المباركة: (وعلى الذين يتحملونه فدية طعام مسكين), فكيف هو التفسير الصحيح للآية القرآنية؟

الجواب:ج/ بسمه سبحانه الإطاقة هو التحمل بمشقة فالآية الشريفة تبين حكم من لا يتمكن من الصيام إلا بمشقة لا تتحمل عادة وعرف من ذلك حكم من لم يتمكن بالملازمة. فالآية قسمت المكلفين إلى ثلاثة أصناف: أ/ من يتمكن من الصوم بلا مشقة شديدة لا تتحمل وهو مخاطب بقوله سبحانه (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ). ب/ من يتمكن من الصوم بمشقة شديدة لا تتحمل وحكمه الفدية عطفاً من الله سبحانه على عبده المسكين لأنه لمسكنته حرم من شرف الصوم. ج/ من لا يتمكن من الصوم بتاتاً فهو المحروم من هذه النعمة ينبغي أن يبكي على حرمانه من الصوم ويبكى عليه. والله العالم

السؤال:هنالك مصانع تقوم بتدوير الورق؟ ما حكم تدوير ورق المصاحف أو الكتب التي توجد فيها بعض السور القرآنية؟

الجواب:بسمه سبحانه إن حصلت الاستحالة ولا يبقى شيء من الألفاظ والنقوش على ما ذكرت في مفروض السؤال فلا مانع. والله العالم

السؤال:هل يمكن توضيح ما ورد في سورة طه - الآية 96 - (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) حيث أن كثيراً من المفسرين يشير إلى أن السامري قد شاهد جبرائيل (عليه السلام) وأخذ من التراب الذي مشى عليه أو الذي مشى عليه الفرس. كيف يمكن لشخص مشاهدة الوحي وهو ليس بنبي؟

الجواب:بسمه سبحانه ما سمعت يا بني من أنه لا يتمكن من رؤية جبرائيل وغيره من الملائكة إلا نبي فاعلم أن ذلك أن يكون جبرائيل بشكله الواقعي، وأما إذا كان في شكل البشر فيمكن أن يراه أي ناظر. والرواية التي أشرت إليها تدل على اتباع فرس فرعون لفرس جبرائيل ولم يكن جبرائيل بشكله الواقعي الذي لا يراه إلا النبي، ويظهر من التأمل في ما ذكره المفسرون أن ذلك كان من جبرائيل لتشجيع فرس فرعون على الدخول في الممر بين المائين من حيث مشى موسى (ع) بقومه وخاف فرس فرعون من الدخول فدخل باتباع فرس جبرائيل فأدركه وجيشه الغرق لعنه الله. والله الهادي وهو العالم

السؤال:هل البسملة تعتبر آية في سورة الفاتحة فقط؟

الجواب:بسمه سبحانه قد ثبت بالأدلة المعتبرة أن البسملة جزء من كل سورة إلا سورة براءة و جزءان من سورة النمل ولكن المذاهب الإسلامية الأخرى ينكرون ذلك ويرون أن البسملة في الفاتحة جزء، و واحدة من سورة النمل والمطابع الشيعية تتحاشى أن يظهر في المجتمع مصحفان شيعي وسني فهذا يعتبر إساءة للدين. وإلا فالحكم الصحيح هو ما جاء به أصحابنا. والله العالم

السؤال:ما الفرق بين الكفار والجاهلين كما ذكر في سورة الفرقان الآية رقم (٥2) والآية رقم (٦٣)؟

الجواب:بسمه سبحانه أما الكافر فهو الذي ينكر أحد أسس الإسلام التوحيد النبوة وملحقاتهما وأما الجاهل فهو السفيه الذي لا يتصرف كما يقتضيه العقل. والله العالم

السؤال:هل رؤوس الآيات ثابتة عندنا وهل يصح الوقف عليها كلها حيث إن الوقف على بعضها يعطي معنًى قبيحاً كالوقف على قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ) وهو رأس آية؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أن تقسيم القرآن على السور وتقسيمها على الآيات أمر تعبدي إلهي فقط. وأما مسألة التوقف على ما تنتهي به الآية فهو من أحكام التلاوة وكثير من المصاحف المطبوعة المنتشرة في العالم تكتب علامات جواز الوقف وعدم جواز الوقف و لزوم الوقف وعلى المسلم الملتزم الانتباه إلى تلك العلامات لئلا يقع في الخطأ. والله الهادي وهو العالم

السؤال:أكد القرآن الكريم على ضرورة توفير العدالة في تعدد الزوجات، فإن لم يتمكن الزوج من توفير هذه العدالة فعليه الاكتفاء بواحدة (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً)، ولكن ذكر في آية أخرى أنه يستحيل تحقيق العدالة بين الزوجات (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ)، إذاً فلماذا أمر بالمحال، فهل هناك منافاة وتناقض بين الآيتين؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أن المقصود بالعدالة المطلوبة بين الزوجات هو بالتعامل الخارجي عملياً وأما مفاد الآية الأخرى فهي دالة على أن معظم البشر يعجز عن المساواة. فالمقصود بها الرغبة النفسية والميل القلبي والآية صريحة جداً. ولست أدري كيف خفي هذا المعنى على ابني السائل. والله الموفق وهو العالم

السؤال:هل هناك سورة في القرآن لا يجوز قراءتها في الصلاة؟

الجواب:بسمه سبحانه السور التي تجب فيها السجدة نهينا عن قراءتها في الصلاة وكذلك إذا قرأ الإنسان الحمد والسورة المطلوبة فإضافة سورة أخرى ممنوع إلا في مورد القرآن كسورة الضحى وألم نشرح. والله العالم

السؤال:قال الله الحكيم في كتابه الكريم في سورة الأعراف آية (71): (قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ) بعد مراجعتي لأكثر التفاسير والتعرف على الفرق بين الرجس والرجز واستعراض الآيات المباركة التي وردت فيها هاتان الكلمتان, فلم أفهم لماذا لم ترد كلمة الرجز بدلاً من كلمة الرجس في هذه الآية المباركة, والرجز يشير إلى نزول العذاب كما عبرت الآية (قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ) أ ليس الشيء الواقع من الرب يشير إلى النزول؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني الرجس الشيء القذر لذلك قال الله سبحانه رجس من عمل الشيطان وقذارة الشيء حسب الاستقصاء يكون على أربعة أنواع. أما من جهة الطبع أو من حيث العقل وأما من جهة الشرع وأما تجتمع فيه الجهات الثلاثة كالميتة تعاف طبعاً وعقلاً وشرعاً والرجس من جهة الشرع معلوم مثل الخمر والميسر. ورد في حق العصاة (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ) وبهذا المعنى قال (وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ) وفسر الرجس بالنتن وبالعذاب أيضاً والآية التي أشرت إليها يا بني وردت في حق قوم هود فحذرهم وخوفهم نبي الله هود وأنذرهم بنزول العذاب. والله الهادي وهو العالم

السؤال:هل سورة النصر تدل على الإمام القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وعلى زمانه (عليه السلام)؟

الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بني أن ذيل الآية فيه إشارة إلى أن المقصود بالفتح هو الفتح الذي يتحقق على يد ولي الله الأعظم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لقوله (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا) كلمة الناس معرف بالألف واللام وهو يفيد العموم كما قرره أصحاب العلوم ومعناه أن جميع الناس يدخلون في دين الله وهذا لم يحدث منذ بعثه النبي (صلى الله عليه وآله) وهو لا يتفق مع تفسير العلماء في فتح خيبر أو فتح مكة فإذا تحقق ذلك الفتح المبين يتحقق الوعد الإلهي المذكور في سورة التين (وما يكذبك بعد بالدين) والله الهادي وهو العالم.