السؤال:بما أن الرسول (ص) و أهل البيت (عليهم السلام) يعرفون أسرار الكون، فلماذا قبلوا بالسم الموضوع لهم ليستشهدوا؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أن لكل مؤمن أجلين أجل محتوم و هو الذي يمكن أن يتحقق لأسباب و شرائط و مقتضيات و يمكن أن لا يتحقق لفقدها . و علم الإمام (ع) بالأجل المحتوم و كذلك غير المحتوم . و أن الإمام يقدم على ما يفعل امتثالاً لأمر الله سبحانه . و الله الهادي

السؤال:يشكل البعض بقولهم اصطحب رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) الصديق أبا بكر في هجرته واستبقاه حياً، وبالمقابل عرّض علي بن أبي طالب للموت والهلاك على فراشه.. فلو كان علي إماماً وصياً، وخليفة منصوباً، فهل يُعَرض للهلاك، ويُسْتبقى أبو بكر، وهو لو مات فلا ضرر على الإمامة ولا سلسلة الإمامة من موته؟! وهنا السؤال: أيهما أولى، أن يبقى حياً لا تمسه شوكة، أو يطرح على فراش الموت والهلاك... ؟! وإن قلتم: إنه - أي علي - يعلم الغيب، فأي فضل له في المبيت؟!

الجواب:بسمه سبحانه أولاً: لم يأخذ رسول الله (ص) أبا بكر معه بل بعثه إلى المدينة قبل هجرته كما حققه بعض المحققين. و ثانياً: تعريض رسول الله (ص) لعلي (ع) للخطر مثل تعريضه في الحروب دفاعاً عن النبي(ص) و الإسلام . و كان الرسول (ص) يعلم أن علياً سينجو من سطوة المشركين ليلة الهجرة . و إنما أباته في الفراش اشغالاً للمشركين عنه (ص) كما يظهر بالتأمل من لوازم و تبعات الهجرة . و الله الهادي

السؤال:هناك إشكال يوردُهُ بعض الناس حاصِلُهُ إنهُ لا يصح أن يكون المراد بمن عندَهُ علم الكتاب في الآية الواردة في القرآن الكريم (قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) هو علي (عليه السلام) باعتبار أن علياً (عليه السلام) ممن آمن بالنبي (صلى الله عليه وآله) وهو بالتالي طرفٌ في النزاع بين النبي (صلى الله عليه وآله) والمشركين. وحينئذٍ فإنهُ لا يعقل أن يحيل النبي (صلى الله عليه وآله) المشركين إلى علي (عليه السلام) وأن يستشهد بهِ على صدق نبوتِهِ (صلى الله عليه وآله) لأنهم لن يقبلوا شهادتَهُ ، فكيف يجعَلُهُ (صلى الله عليه وآله) شهيداً حينئذٍ والحال أنهم لنْ يقبلوا شهادته، والنبي (صلى الله عليه وآله) يعلم ذلك أيضاً؟ أليس ذلك من قبيل الإحالة إلى محال؟ ومع صحة هذا الإشكال العقلي تسقط كل الروايات التي تفسر منْ عندَهُ علم الكتاب بعلي (عليه السلام)؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أنه لا بد أن نتأمل في معنى الآية فنحاول بتأييد من الله فهم الغاية من الشهادة و الصحيح - و العلم عند الله- أن مفهوم الشهادة تصديق النبي(ص) و نصرته في القول و الفعل كما كان قد طلب موسى (ع) من الله سبحانه أن يجعل أخاه هارون نصيراً لئلا يكون بمفرده أمام فرعون و جلاوزته و ليس المقصود بالشهادة هو إثبات نبوته (ص) فقط فإن ذلك يكون بالإعجاز و الدلائل .و الله العالم

السؤال:1- عندما ضرب اللعين ابن ملجم سيدنا ومولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) على رأسه هل أتم صلاته الواجبة (صلاة الفجر) وهو في المسجد؟ 2- كيف أتم الإمام (ع) الصلاة مع وجود الدماء الطاهرة التي سالت في المحراب ؟

الجواب:بسمه سبحانه ذكرت الروايات أنه استدعى الإمام الحسن(ع) ليصلي بالناس جماعة و هو صلى عن جلوس لشدة ألم الجراح . و الدماء إذا كانت سائلة لا يمكن منعها من السيلان فيصلي المجروح فيها . ثم أن دم المعصوم طاهر . و الله الهادي وهو العالم

السؤال:من المتعارف هنا في الهند و باكستان عند العلماء المعروفين أن أحد الملائكة اسمه فطرس والذي تم شفاؤه من مهد الإمام الحسين (ع). هل هذا صحيح ومسند؟

الجواب:بسمه سبحانه ورد في كتبنا المعتبرة .و الله العالم

السؤال:هل يمكن إيضاح كيف ينتفع الشيعة بالمهدي(عج) كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب؟

الجواب:بسمه سبحانه دعاء الإمام (عج) و هدايته لشيعته بالطرق التي هو يعلمها بل نفس وجوده المقدس سبب أو مقتضٍ لسلامة الشيعة برحمة من الله سبحانه . و إلى هذا المعنى يشير القول : (بيمينه ثبت الورى وبجوده ثبتت الأرض و السماء) و لعل إلى هذا المعنى يشير قوله سبحانه (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ) . و الله الهادي

السؤال:يشكل علينا البعض بقولهم أنتم تعتدُّون بما جاء عن طريق (أئمتكم من أهل البيت) كما تزعمون، ومعلوم أنه لم يدرك أحدهم الرسول (ص) وهو مميز سوى علي بن أبي طالب , فهل سيتمكن من نقل كل سنة الرسول (ص) للأجيال من بعده؟! كيف ذلك: وقد كان رسول الله (ص) يستخلفه في بعض الأحيان، أو يبعثه ـ باعترافكم ـ؟! فهو لم يكن مرافقاً للرسول (ص) طوال وقته. أيضاً: كيف سيستطيع علي نقل أحوال رسول الله (ص) في بيته التي اختص بنقلها أزواجه؟! إذاً فعلي لوحده لن يستطيع نقل جميع سنة رسول الله (ص) إليكم؟

الجواب:بسمه سبحانه برواية صريحة وواضحة يثبت أن تربية علي بن أبي طالب (ع) و تعليمه على يد النبي(ص) بل في بعضها يظهر أنه (ص) أملى كافة فروع دينه ثم هو (ع) على أولاده . و هذا حسب الموازين الظاهرية التي يحاول المستشكل أن يرمز لها و إلا فعقيدتنا الصحيحة أن علوم الأئمة من الله عز وجل عن طريق الملائكة كما دلت عليه الروايات في كتبنا بل هذا هو المذهب الشيعي الحق . و الله الهادي

السؤال:هل يمكننا أن نطلب المساعدة من المعصومين (ع) مباشرة مثلاً نقول يا علي مدد؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أن الله سبحانه خلق الكائنات و جعل البعض وسيلة لوصول رحمته سبحانه و نعمته إلى البعض . كما تستعين بيديك و بصرك و فيك و أذنيك و بشفاعة الرسول (ص) و المعصومين (ع) بل الصالحين في الدنيا . و يجب علينا أن نعلم أن أساس كل خير و مصدر كل نعمة هو الله فقط و الأئمة (ع) هم وسائل و ذرائع للوصول إلى رحمته و نعمه . و الله الهادي وهو العالم

السؤال:1- هل صحيح إن الله أعطى للأئمة (عليهم السلام) الولاية التكوينية؟ 2- معنى الرب هو المعيل وقد استخدم الله هذا الاسم للأنبياء(ع) في القرآن و الأنبياء(ع) استخدموا لقب الرب للإمام علي (ع)؟

الجواب:ج1/ بسمه سبحانه إن كان المقصود بالولاية التكوينية أن الخلق و الرزق و الإحياء و الإماتة أصبح لغير الله سبحانه فهذا كفر بحكم القرآن و كذب و كلام مخالف للواقع . و إن كان المقصود أن النبي(ص) و الإمام (ع) يتمكن من التصرف بالكائنات بنحو الإعجاز فينبغي أن يعلم أنا قلنا مراراً إن المعجزة قد تكون من الله سبحانه تتحقق في مقام دعاء النبي(ص) أو الإمام لإثبات نبوته . و إن كانت تفضلاً من النبي(ص) أو الإمام بأن يدعو لأحد بأن يرزق ولداً فهذه كرامة حسب الاصطلاح الكلامي. و قد تكون المعجزة أو الكرامة تصدر مما قدره الله سبحانه و لا يكون في ذلك استقلال و استغناء عن الله. و ينبغي أن يعلم أن الفعل كهذا -معجزة أو كرامة- لا تتكرر فلا تدخل ضمن سلسلة الكائنات التكوينية . و الله الهادي ج2/ بسمه سبحانه المعيل مصداق لمعنى الرب و ليس هو معناه . و الله العالم

السؤال:ينقل في (نهج البلاغة) أنّ عليّاً لمّا بلغه ادّعاء الأنصار أنّ الإمامة فيهم قال: (فهلاّ احتججتم عليهم بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصّى بأن يُحسن إلى محسنهم ويُتجاوز عن مُسيئهم؟ قالوا: وما في هذا من الحجّة عليهم، قال: لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصيّة لهم)، فيقال للشيعة: وأيضاً فقد أوصى(صلى الله عليه وآله) بأهل البيت في قوله: (أُذكّركم الله في أهل بيتي) فلو كانت الإمامة خاصّة بهم دون غيرهم لم تكن الوصيّة بهم؟

الجواب:بسمه سبحانه على المستشكل أن يفهم معنى الوصية فإن مضمون الكلام أن من يتولى أمور المسلمين تولية صحيحة عليه أن يحسن إلى المحسن و يتجاوز عن المسيء أي لا يعاقبهم و بهذا التفسير يكون معناه إبعاد الأنصار عن السلطة الشرعية جملة و تفصيلاً . و أما التوصيات في حق أهل البيت (ع) فهي مشتملة على الرجوع إليهم و الاستنارة بهم و الاهتداء بهد يهم . و الله الهادي